إسماعيل دبارة من تونس: قال الحقوقي التونسي المعروف محمد النوري مؤسّس جمعية حرية وإنصاف للدفاع عن حقوق الإنسان في تصريح لإيلاف اليوم إن عناصر الأمن منعوه ومرافقيه وهم علي الأصبعي ومحمد القلوي وأسامة اللوز الذين كانوا على متن سيارته من الدخول إلى مزرعته الكائنة بناحية المرجى بمعتمدية سليمان من محافظة نابل الشمالية.

وقال المحامي محمد النوري إن :quot; علي الأصبعي ( 76 عاما ) تنقل خصيصا من مدينة الحامّة الجنوبية لزيارة محاميه لكن أحد أعوان الأمن و يمتطي دراجة نارية اعترض سبيلهم بمعية عونين بالزي المدني عند دخولهم إلى مسلك المرجى المؤدي إلى شاطئ البحر quot;.

ويتابع :' بعد التحقّق من هوية ضيوفي طلبوا منهم البقاء لوقت طويل تحت لفيح الشمس الحارقة ريثما يتلقوا التعليمات من رؤسائهم.

واعتبر النوري المنع الذي تعرض له اليوم مخالفا للقانون و فيه مساس بحق التنقل المكفول لكل المواطنين بدون استثناء ، كما دعا كافة المنظمات و الهيآت و الشخصيات المدافعة عن حقوق الإنسان في الداخل و الخارج للتدخل من أجل وضع حد لـ'هذه الانتهاكات ورفع هذه القيود المفروضة على ناشطي حقوق الإنسان في تونس'.

ولم تحظ منظمة حرية وإنصاف حديثة النشأة بالاعتراف من قبل الحكومة حتى الآن وتشهد العلاقة بينهما توترا ملحوظا على خلفية الأداء المتصاعد الذي يقوم به حقوقيو الجمعية من توثيق و بيانات يومية لما يعتبرونها انتهاكات تحصل بين الفينة والأخرى.

ويقول أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة والبالغ عددهم تسعة أفراد إنهم يتعرضون باستمرار إلى تضييق على تحركاتهم و اجتماعاتهم و بالتحديد منذ أن عقدت المنظمة جلستها العامة في مايو الماضي.

و يقول حمزة حمزة عضو المكتب التنفيذي لإيلاف: ان عناصر الأمن يحرصون على منع عقد اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة..نحن نعتبر تلك الأساليب في مضايقة نشطاء حقوق الإنسان مرفوضة ومخالفة للقانون و لا يمكن أن تجدي نفعا لأننا مصمّمون على الاضطلاع بواجباتنا في هذا الشأن.