إسماعيل دبارة من تونس: حصلت 'إيلاف' على نسخة من رسالة توجّه بها أولياء بعض مساجين ما بات يعرف بـquot;مجموعة سليمانquot;.
وجاء في الرسالة التي وقعها ثمان من أولياء المحكومين في قضية سليمان إنهquot; و بطلب من المحكومين... أردنا أن نبلغكم بأنهم من يوم الجمعة الماضي و هم في العذاب الأكبر.quot;

و تحدثت الرسالة عن دخول بعض المحكومين في إضرابات عن الطعام ودعت المنظمات الحقوقية للتدخل لإيقاف التجاوزات التي يتعرض لها الموقوفون بأحكام متفاوتة ومن بينها quot; السجن انفرادي و ضيق الزنزانات وسوء الأوضاع الصحية.
وقد وقع الرّسالة كلّ من :

- محمد المنصف والد المحكوم محمد أمين الجزيري
- البرني العيفي والد المحكوم رمزي العيفي
- صالحة عمامي والدة المحكوم أسامة عبادي
- و نجاة عمامي والدة المحكوم وائل عمامي
- محمد بن نور والد المحكوم مخلص عمار
- محمد الصالح الصالحي والد المحكوم فتحي الصالحي
- لطيفة والدة المحكوم عماد بن عامر
- العرفاوي والد المحكوم علي العرفاوي

وتعود أطوار قضية مجموعة سليمان الإرهابية حسب الرواية الرسمية إلى العام 2006 لمّا تسلل ستة مسلّحين تونسيين إلى داخل البلاد، قادمين من الجزائر برّا فتفطنت إليهم قوات الأمن وتم إلقاء القبض على أحدهم، فيما ترك الباقون يتحركون تحت أنظار الأمن إلى أن وقعت مهاجمتهم في 23 كانون أوّل (ديسمبر) 2006 بعد أن انضمت إليهم مجموعة أخرى حسب رواية وزير الداخلية رفيق الحاج قاسم بعد نهاية الاشتباكات.
وتمكنت الجهات الأمنية وقتئذ من تصفية 12 مسلحا من quot;مجموعة سليمانquot; وسقط ضابط وشرطي قتيلين في حين تمّ اعتقال بقية أفراد المجموعة بعد مطاردات قالت وزارة الداخلية إنها استمرت حتى الثالث من شهر كانون الثاني يناير 2007. وقتل أيضا قائد المجموعة المدعوّ لسعد ساسي ومرافقوه المقرّبون ومن بينهم موريتاني .

وأثناء المحاكمة نفى المتهمون الذين يقدّر عددهم بالعشرات ما وجه إليهم من تهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة الداخلي و محاولة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة و حمل السكان على قتل بعضهم بعضا و إثارة الهرج و القتل بالتراب التونسي و محاولة قتل نفس بشرية عمدا مع سابق الإضمار والمشاركة في عصيان مسلح من أكثر من عشرة أفراد الواقع أثناءه اعتداء على موظف نتج عنه موت وفق الفصول 59 و 68 و 69 و 72 و118 و 119 و 201 و 202 من القانون الجنائي و الانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بقصد ارتكاب جرائم إرهابية وغيرها.

وتراوحت الأحكام بين الإعدام شنقا للشاب صابر الراقوبي (لم ينفّذ بعدُ) و والسجن المؤبّد لـ7 آخرين في حين تراوحت بقية الأحكام بين 30 سنة و 5 سنوات.
وفي سياق منفصل كشف مسؤول رفيع بالحزب الديمقراطي التقدمي المعارض لإيلاف عن تدهور الوضع الصحي للشاب وحيد ابراهمي مع دخوله في اليوم الرابع والعشرون من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يشنه في سجن المرناقية القريب من تونس العاصمة.

و كشف ذات المصدر عن تعرض وحيد ابراهمي وهو أحد شباب الحزب الديمقراطي التقدمي و يقبع في السجن منذ قرابة السنتين بتهم تتعلق بالارهاب لـquot;شتى أنواع التعنيف وسوء المعاملة داخل زنزانته وسُلطت عليه كافة الضغوط قصد إثنائه عن نهج النضال الديمقراطي الذي اختاره وحمله على الانسلاخ من الحزب الديمقراطي التقدمي.quot;
و كشف القيادي بالحزب المعارض عن إطلاق حملة واسعة في الداخل و الخارج للتعريف بالمظلمة المسلطة على الشاب ابراهمي مطالبا بفتح تحقيق بخصوص ما تعرض له من تعنيف وتعذيب لتحديد المسؤوليات.
و اثر الانتهاء من زيارة ابنه قال السيد أحمد بن محمد براهمي والد الشاب وحيد براهمي في حديث لإيلاف: raquo;لقد تدهورت صحته بصفة خطرة إذ لم يعد يقوى على السير وجُلب للزيارة محمولا على كرسي وهو في حالة إعياء شديد ولم يستطع المكوث طويلا مع معنا أنهكه إضراب الجوع وحياته في خطر حقيقي.quot;