طهران: ألمح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي إلى إمكانية إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن فتح مكتب لرعاية المصالح الاميركية في طهران وإطلاق خط جوي مباشر بين البلدين.
وقال متكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي علي باباجان في أنقرة الجمعة انه يمكن اجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هذه الأمور.
وأضاف قائلا quot;أعتقد أن هناك اتفاقا حول مسألة فتح مكتب لرعاية المصالح الأميركية في الجمهورية الاسلامية ورحلات الطيران المباشر إلى إيرانquot;.
وأعرب وزير الخارجية الايراني عن اعتقاده بأن المحادثات المزمعة السبت بشأن الملف النووي الايراني، والتي ستجرى في جنيف بمشاركة دبلوماسي أميركي للمرة الأولى، ستكون إيجابية مشيرا إلى اعتقاده بأنها ستحرز تقدما.
وقال إن جولة المحادثات الجديدة واشتراك دبوماسي أميركي فيها تعد أمورا إيجابية، quot;ولكننا نأمل أن ينعكس ذلك في المحادثاتquot;.
وأضاف قائلا quot;نأمل التوصل إلى نتائج طيبة إذا استمرت العملية على المنوال الحاليquot;.
ويزور متكي العاصمة التركية حاليا لاجراء محادثات حول قضايا إقليمية بما فيها برنامج بلاده النووي.
ويأتي اجتماع متكي مع نظيره التركي علي باباجان في اليوم التالي للقاء بين باجاجان وستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأميركي، ودعوته إلى إجراء حوار يهدف إلى حل أزمة الملف النووي الإيراني.
وكان وزير الخارجية الايراني قد قال في دمشق إن طهران تتطلع إلى حوار بناء.
وأعرب متكي الخميس عن ترحيب بلاده بقرار الولايات المتحدة المشاركة في المباحثات الدولية المقرر إجراؤها في جنيف السبت بشأن برنامجها النووي، واصفة إياه بالإيجابي.
وكان وزير الخارجية الإيراني يتحدث عقب لقائه الرئيس السوري، بشار الأسد في دمشق قائلا إن quot;المشاركة الأميركية إيجابيةquot;.
وفي نفس السياق أعرب سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين بشأن الملف النووي عن أمله بإجراءquot; مفاوضات جيدة وبناءةquot;.
وكان جليلي يتحدث قبيل مغادرته طهران لحضور اجتماع جنيف.
وقال في رد على سؤال حول الحضور المتوقع لويليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركية للاجتماع quot;إذا دخلوا (المفاوضات) بمنهج بناء وتفادي الأخطاء السابقة فسنجري مفاوضات جيدة وبناءةquot;.
ومن المقرر أن يشارك بيرنز، وهي المرة الاولى لمسؤول اميركي، في الاجتماع الذي سيعقد في سويسرا السبت لمناقشة تطورات البرنامج النووي الإيراني.
وتهدف المباحثات إلى التعرف على موقف إيران من العرض الذي قدمته إليها الدول الغربية ويشمل تقديم حوافز اقتصادية في حال تعليق طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
يُشار إلى أن الإدارة الأميركية كانت تلح في السابق على أنها لن تجري مباحثات مع إيران ما لم تعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وتقول إدارة الرئيس جورج بوش إن حضور بيرنز يهدف إلى البرهنة على وحدة الغرب والرد على إيران بأن شروط التفاوض لا تزال على حالها وخصوصا الشرط المتعلق بضرورة إيقاف طهران وبرنامجها لتخصيب اليورانيوم وذلك لمواصلة المباحثات معها.
ويقول مراسل بي بي سي في طهران، جون لين، إن هناك مؤشرات متنامية على أن أميركا وإيران يخطوان خطوات هامة باتجاه حل متفاوض عليه بشأن الأزمة النووية.
ويضيف المراسل أن إيران من المحتمل أن تتبنى اقتراحا غربيا لتجميد برنامجها النووي عند مستواه الذي بلغه حاليا مقابل تجميد المساعي لفرض عقوبات جديدة عليها.