حدث في انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين
فوضى ومشادات كلامية واتهامات متبادلة
عبد الجبار العتابي من بغداد: كان يوم الجمعة كبيرا بالنسبة للصحفيين العراقيين ومهما مع أهمية الحدث، جاءوا الى فندق المنصور ميليا وهم يحملون تصورات عديدة اغلبها مغلف بالغموض عما يحدث، من الباب الرئيسي كانت اللقاءات الثنائية تجري على قدم وساق ، الصورة العامة قاتمة تماما لا ترى منها سوى اللافتات الدعائية للمرشحين الذين بعضهم غير معروف وكانت علامات الاستفهام شاخصة برؤوسها وهي تخرج من افواه الصحفيين للسؤال عن هذا المرشح او ذاك ، فيما كان البعض يتحدث عن النتائج المضمونة لهذا المرشح او ذاك لاعتبارات غريبة او مجهولة ، لكنه يضحك حين يقال له ان فلان حظه اكبر ، المهم ان القاعة كانت ممتلئة بالعدد الذي قيل انه تجاوز الالفين ، وكان من الطبيعي ان يأتي ليحييك من لا تعرفه ويقدم لك (كارت) او يدعوك الى انتخابه كونه مرشحا ، فيما كان العديد من الزملاء يصفون العديد من المرشحين بصفات غير صحفية لا نريد ان نذكرها ، ثم بدأ الكلام الرسمي من عبد الله اللامي رئيس الدورة الانتخابية الـ (18) ، مشيرا الى ضرورات معينة ، ثم جاء دور امين سر النقابة ليقرأ التقريرين المالي والاداري ، وما ان قرأ بعضا حتى احتج الدكتور هاشم حسن (وهو احد المرشحين لمنصب النقيب) على ما كان يقوله اللامي (قمنا ونحن وعملنا ) وطلب ان يتحدث بصفة (قامت النقابة وعملت النقابة) ، وساد هرج على هذا الاعتراض من قبل البعض وهو الامر الذي وافق عليه القاضي مشيرا الى ان اعتراض هاشم حسن صحيحا.
فوضى ومشادات كلامية واتهامات متبادلة
عبد الجبار العتابي من بغداد: كان يوم الجمعة كبيرا بالنسبة للصحفيين العراقيين ومهما مع أهمية الحدث، جاءوا الى فندق المنصور ميليا وهم يحملون تصورات عديدة اغلبها مغلف بالغموض عما يحدث، من الباب الرئيسي كانت اللقاءات الثنائية تجري على قدم وساق ، الصورة العامة قاتمة تماما لا ترى منها سوى اللافتات الدعائية للمرشحين الذين بعضهم غير معروف وكانت علامات الاستفهام شاخصة برؤوسها وهي تخرج من افواه الصحفيين للسؤال عن هذا المرشح او ذاك ، فيما كان البعض يتحدث عن النتائج المضمونة لهذا المرشح او ذاك لاعتبارات غريبة او مجهولة ، لكنه يضحك حين يقال له ان فلان حظه اكبر ، المهم ان القاعة كانت ممتلئة بالعدد الذي قيل انه تجاوز الالفين ، وكان من الطبيعي ان يأتي ليحييك من لا تعرفه ويقدم لك (كارت) او يدعوك الى انتخابه كونه مرشحا ، فيما كان العديد من الزملاء يصفون العديد من المرشحين بصفات غير صحفية لا نريد ان نذكرها ، ثم بدأ الكلام الرسمي من عبد الله اللامي رئيس الدورة الانتخابية الـ (18) ، مشيرا الى ضرورات معينة ، ثم جاء دور امين سر النقابة ليقرأ التقريرين المالي والاداري ، وما ان قرأ بعضا حتى احتج الدكتور هاشم حسن (وهو احد المرشحين لمنصب النقيب) على ما كان يقوله اللامي (قمنا ونحن وعملنا ) وطلب ان يتحدث بصفة (قامت النقابة وعملت النقابة) ، وساد هرج على هذا الاعتراض من قبل البعض وهو الامر الذي وافق عليه القاضي مشيرا الى ان اعتراض هاشم حسن صحيحا.
لكن الصورة بدأت تحتقن من حيث ان المتواجدين في المقدمة تضايقوا مما اعترض عليه هاشم ، وعلى الفور تم وصف الدكتور هاشم بـ (ألبعثي) وتطاول اخرون بالهتاف ضده ، وبعد ان انتهى مؤيد اللامي من قراءة التقريرين صعد الدكتور هاشم الى المنصة موضحا احوال النقابة في ظل المجلس الحالي ومؤشرا العديد من السلبيات التي رافقت عمله وقال : ان مجلس النقابة الحالي منح عضوية للعديد من الاشخاص الذين لاعلاقة لهم بالصحافة ومنهم مسؤولون في اجهزة الدولة واخرون يمارسون مهناً مختلفة كالمحاماة او وظائف في دوائر الدولة بل وصل الامر لمنح هوية عضو عامل لسواق وقهوجية وغيرهم ، حتى تجاوز العدد العشرة الاف عضوا وتلك ظاهرة فريدة ، وضرب مثلا عن اللواء الركن عبد الكريم خلف الناطق بأسم وزارة الدفاع الذي كان حاضرا ، والذي ما ان سمع هذا الكلام حتى نهض معتذرا بالخروج ولكن العديد من القريبين منه اثنوه ، فيما صرخ احد الجالسين في الصف الاول ضد هاشم حسن معنفا اياه على ما ذكره ،وهنا بدأ الهرج ودبت الفوضى بشكل سافر وتم التنابز بالالقاب واصبح الصياح على اشده ، حتى ان البعض اعتقد ان الامر سيصل الى الاشتباك بالايدي ، حيث قام البعض باتهام الدكتور هاشم بأنه (بعثي) من على المنصة ، فيما قال اخر وبصوت عال (لو هناك صحفيون شرفاء لاخرجوا هاشم حسن بالقوة) ، وتساءل البعض من الزملاء عن هذا الشخص فلم يعرفه احد.
وحصلت مشادات كلامية بين الدكتور هاشم واخرين كانوا يتوزعون على مساحات القاعة ، وعمت الفوضى بشكل مؤسف ، واضطرت الهيئة المشرفة الى اخراج المؤتمرين والابقاء على المرشحين للتداول ، وهو ما اشار اليه البعض كي (يتم الاتفاق على صيغة (لفلفة) الانتخابات والشروع بتوزيع الاستمارات من دون اعطاء فرصة للهيئة العامة لابداء ملاحظاتها بخصوص سير عمل النقابة في المرحلة السابقة !!) ، وهو الامر الذي طالب فيه البعض ككشف حساب ولكن لم يحدث ، ومن ثم جرى اخراج الصحفيين لثلاث مرات من القاعة ، كما ان الاضواء اطفئت ثلاث مرات ايضا اثناء بدء عملية الانتخاب ، واذا ماكان المسؤولون على العملية يأخذون الهوية النقابية ويثقبونها فأنهم تخلوا عن ذلك واستبدلوها بالحبر البنفسجي ، ولم يكن بالضرورة ان يمد الناخب اصبعه فيه ، لان لا احد يعيره انتباها ، والبعض كان زميله يأخذ هويته ليأتي له بأستمارة انتخاب ، والغريب الذي اثار الزملاء الصحفيين هو وجود عدد كبير من الشباب يقولون انهم صحفيون وعندما حاولنا الاستفسار قال احدهم اننا اكثر من 400 صحفيا شابا !!، هذا الشخص الذي اجاب كان قد هاجم الدكتور هاشم حسن ، ووصفه بصفات مضحكة والفاظ جارحة وبأعلى صوته ، اضافة الى تقدم الكثير من الشباب لاستلام استمارات الترشيح بعد تسليمهم وصل الاشتراك كأعضاء !!!.
يذكر ان اغلب اعضاء الهيئة العامة عبروا عن امتعاضهم لسوء الادارة وعدم التنظيم لمجرى الانتخابات وعدم الحرص على توفير مستلزماتها الذي وصفه البعض منهم ( بالتعمد من اجل ربما التلاعب بسير الانتخابات) ، حيث لم تلحظ الهيئة العامة وجود هيئة تحضيرية مكلفة لهذا المؤتمر ولم توجد لجان لادارة الانتخابات وما يحتاجه المؤتمر .
وفي خضم التدافع الانتخابي والطابور الطويل كان هنالك من يدعو الصحفيين الى تناول الغداء ، وترك الاغلب القاعة للبحث عن الطعام وسط المطعم الذي تدافع فيه الزملاء من اجل الحصول على وجبة فيما كان الذين في القاعة هم المرشحون واشخاص يتحركون جيئة وذهابا على أي داخل او يمسك بيده استمارة ، وهؤلاء يمكن رصدهم بسهولة قرب اللجنة المشرفة على الانتخابات ، واغلبهم من الشباب ، وفي حدود الساعة الثالثة اعلن القاضي ان الوقت المتبقي لغلق الصناديق هو ربع ساعة فقط ، ولكن لم يحدث ذلك ، وبعد حين اغلقت الصناديق ، وتم نقلها الى قاعة اخرى حيث دبت الفوضى في هذه القاعة ولم يشر القاضي المكلف من مجلس القضاء الاعلى الى تطابق الاسماء الموجودة في السجلات مع عدد الناخبين وحسب قول القاضي الى 1013 ناخبا ، واعلنت النتائج بعد فرز الاصوات قرابة اكثر من 14 ساعة واعن عن فوز الزميل مؤيد اللامي بمنصب النقيب ، فيما حصل غازي شياع وعماد عبد الأمير على منصبي نائبي النقيب .
ورشح سبعة صحفيين أنفسهم لنيل منصب نقيب الصحفيين، و14 لنيل منصب نائبي النقيب، و54 صحفيا لنيل منصب عضوية مجلس النقابة الذي يضم ستة أعضاء، فيما رشح 15 اخرين لعضوية لجنتي (الانضباط) و(المراقبة)، بواقع ثلاثة أعضاء لكل لجنة، ويمثل القاضي جبار جمعة مجلس القضاء الأعلى العراقي الذي يشرف على انتخابات النقابة، في حين تم اختيار الصحفي عبد الله اللامي لادارة مؤتمر الانتخابات، والذي انتخب اثنين من الصحفيين لمساعدته في ادارة المؤتمر، فيما انتخب هاني العقابي كمقرر للمؤتمر.
والمرشحون لمنصب نقيب الصحفيين هم كل من، جبار طراد، معاذ عبد الرحيم، مؤيد اللامي، الدكتور هاشم حسن، عبد العظيم محمد، علي عويد، وبيان العريض، وهناك 14 صحفيا رشحوا أنفسهم على منصب نائب النقيب، و54 مرشحا على عضوية المجلس، بينهم ست نساء هن: سناء النقاش، راوية هاشم ، غيداء محمد، نيران حميد، آلاء الجبوري، وانتظار الشمري.
التعليقات