الياس توما من براغ : طالب تجمع 50 بالمائة الذي يحلل وضع النساء في السياسة بزيادة عدد التشيكيات اللواتي يعملن في المجال السياسي منبها إلى أن تشيكيا تحتل الآن المرتبة الرابعة والسبعين في العالم من ناحية نسبة تمثيل النساء في مجلسي النواب والشيوخ .
وأكدت يانا كافكوفا من قيادة هذا التجمع بان النساء يشكلن الآن 15,5 بالمائة فقط من عدد أعضاء مجلس النواب و 13,6 بالمائة من عدد أعضاء مجلس الشيوخ في حين تبلغ نسبتهن في مجالس المدن 15 بالمائة رغم أن التشيكيات يشكلن نصف عدد السكان .
وأشارت إلى أن العدد الأكبر من النساء موجود في مجالس البلديات ورغم ذلك فان نسبتهن تبلغ ربع عدد أعضاء مجالس هذه البلديات فقط .
ووصفت كافكوفا الوضع بأنه ليس جيدا كثيرا وان التغييرات تتم ببطء مشددة على أن النساء لا يمنحن وضعا متساويا مع الرجال بسبب الطريقة التي يتم اختيار المرشحين في القوائم الانتخابية للأحزاب السياسية .
وأكدت أن الأمر لا يتعلق بقضايا واضحة وشفافة وان الأحزاب تتفق فيما بينها في المحادثات غير الشكلية أما خلال الاجتماعات فتقر فقط الأسماء المتفق عليها مسبقا
واعترفت أن مسالة التعامل مع النساء يختلف من حزب إلى آخر فحزب الخضر هو الأكثر ايجابية في تعامله مع النساء وبشكل تقليدي لأنه يعمل حسب قولها بإجراءات ايجابية فمن بين كل ثلاثة مرشحين يجب أن كون هناك شخص على الأقل من الجنس الآخر .
ورأت أن الحزب الشيوعي والحزب الاجتماعي يقدمان توصيات أيضا بشان ضرورة تمثيل النساء في حين أن الحزب المدني وحزب الشعب هما الأقل منحا للنساء الفرص للتمثيل
ووصفت كافكوفا الوضع القائم في حزب الشعب أو الحزب المسيحي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحاكم بأنه مدهش مشيرة إلى أن نصف أعضاء الحزب هم من النساء ومع ذلك فان هذا الحزب لم يضع في العشرة أسماء الأولى في قوائمه للانتخابات المحلية والانتخابات الجزئية إلى مجلس الشيوخ التي ستتم الخريف القادم سوى 13 امرأة أي 10 بالمائة فقط .
يذكر أن تشيكيا كانت تعتبر من الدول الطليعية في بدايات تحرر المرأة وقد انتخبت أول امرأة لعضوية المجلس المحلي في عام 1912 غير أن النساء التشيكيات لم يحصلن على حقوقهن السياسية سوى في عام 1920 من خلال الدستور الجديد .