لندن: تناول المحرر السياسي لصحيفة الغاريان البريطانية باتريك ونتور حول الأزمة السياسية التي يمر بها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون. وقال ونتور إن جون بريسكوت أحد كبار السياسيين في حزب العمال دعا إلى دعم براون قائلاً إن أي مواجهة في هذه المرحلة ستكون بلا هدف وستعمل على تقسيم الحزب واضعاف روحه المعنوية.

ويضيف كاتب المقال إن بعض الإشارات التي أرسلها ونتور في حديثه حول quot;الموهبةquot; في العمل السياسي ربما تكون قد فسرت خطأ من قبل المؤيدين لوزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، باعتباره الرجل المرشح لخلافة براون في حال إجباره على الاستقالة.

المحافظون جاهزون

المحرر السياسي لصحيفة الاندبندنت اندرو جريس كتب تحليلاً للسياسة الداخلية البريطانية بعنوان quot;المحافظون جاهزون للحكمquot;. ويقول الكاتب إن هناك اعتقاداً لدى عامة الناس بأن زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون جاهز لحكم البلاد وذلك وفقاً لاستفتاء أجري لصالح الصحيفة. وتشير نتائج الاستفتاء إلى أن 53% يرون أن المحافظين مستعدون لحكم البلاد مقابل 37% لا يرون ذلك، وما يقرب من ربع المصوتين العمال (23%) يرون أن المحافظين مستعدون كذلك.

ويأتي الاهتمام باستفتاء الرأي في هذه الفترة مع الأزمة الداخلية التي يمر بها رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والدعوات التي صدرت من داخل حزبه لدفعه للاستقالة.

صحيفة التايمز اهتمت كغيرها من الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين بالأزمة السياسية التي يتعرض لها رئيس الوزراء جوردون براون، لكن ركزت على إبراز القضية في قالب كاريكاتوري طريف.

رسم كاريكاتوري يصور غوردون براون مستلق على كرسي من القماش على شاطيء البحر دون أن يلق بالاً لما يجري حوله على الرغم من تلبد السماء بالغيوم في إشارة لقرب حلول الكارثة.

الديلي تلغراف تناولت كذلك الأزمة الداخلية التي تواجه براون، لكنها كشفت عن quot;معلومات جديدة قالت إنها حصلت عليها. فقد قالت الصحيفة في تقرير كتبه اندرو بورتر وروبرت ونت إن مجموعة من نواب البرلمان المعتدلين يخططون لارسال خطاب إلى كل البرلمان يوضحون فيه أسباب يأسهم من المشكلات التي تواجه حزب العمال بما فيها قيادة رئيس الوزراء جوردون براون.

وتضيف الصحيفة إنه ومن أجل حل هذه المشكلات سيطالب النواب بإجراء انتخابات لتنقية الأجواء داخل الحزب، لكن المجموعة التي سيصل عددها إلى ثلاثين نائباً لن تحدد من الذي يجب أن يترشح لخلافة براون أو منافسته باعتبار ذلك شأناً داخلياً للحزب. وتضيف الصحيفة إن بعض هؤلاء النواب الذين عرف أنهم سيشاركون في إعداد الخطاب قالوا إنه لن يكتب إلا بعد نهاية العطلة الصيفية عندما تكون للنواب الفرصة للتفكير في القيادة المطلوبة.