دبي:قالت دراسة نشرت الجمعة، إن أبناء ضحايا الغزو العراقي للكويت، quot;يتسمون بدرجة أعلى من أقرانهم بالخوف من الظلام والتحدث عن الموت كما يخشون الزي العسكري ومشهد الدماء.quot; وكشفت الدراسة التي أعدتها الدكتورة نبيلة شهاب النقاب عن وجود اختلافات في الاضطرابات السلوكية لأبناء الضحايا مقارنة بغيرهم من الأطفال، كما أشارت إلى تعرض الأطفال الذين كانوا داخل الكويت أثناء فترة الاحتلال إلى quot;اضطرابات سلوكية أكثر من غيرهم.quot;

واستهدفت الدراسة التي استندت إلى عينة من 212 طفلا ومراهقا تتراوح أعمارهم ما بين ست سنوات و14 سنة معرفة آثار الغزو في سلوكيات أبناء ضحايا الغزو، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.

ووفقا للدراسة، فإن نتائج ردود أفعال هؤلاء الأطفال تبين أن quot;خوفهم من الظلام مرتبط بالخوف من المجهول والغدر،quot; في حين أن quot;خوفهم من الابتعاد عن الأم ومن التحدث عن الموت ليس سوى رد فعل لانعدام عنصر الأمن بسبب فقدان الأب.quot;

أما البكاء فقد عزت الدراسة أسبابه إلى quot;سوء الحالة الانفعالية والمزاجية بعد صدمات قد تصل إلى درجة عدم الشعور بالسعادة في حين تنشأ العدوانية جراء انفعال الغضب والشعور بمحدودية قدرتهم على إنقاذ الأب.quot;


وسلطت الدراسة أيضا الضوء على quot;حالات تقيؤ الطعام لدى هؤلاء الأطفال والتي قالت إنها من الأمراض السيكوسوماتية (الامراض النفسية الجسمية) الناشئة من الضغوط النفسية الشديدة والتي تفضي إلى الشعور بالخوف والغضب والحزن والألم والاضطهاد.quot;

ويأتي الإعلان عن الدراسة في وقت يحيي فيه الكويتيون الذكرى 18 للغزو العراقي لبلادهم التي تصادف الثاني من أغسطس/آب.