واشنطن: يبدأ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط السفير ديفيد ولش في نهاية هذا الاسبوع، زيارة الى ليبيا يتوقع أن تمهد لـquot;حل شاملquot; للمشكلة العالقة بين البلدين، قبل اعادة العلاقات الديبلوماسية الكاملة بينهما على مستوى السفراء.

وافادت صحيفة النهار أن هدف الزيارة حسم الدعاوى القضائية الناجمة عن أعمال الارهاب والعنف التي أقامها مواطنون أميركيون على ليبيا، من طريق انشاء صندوق خاص لتعويض ضحايا العنف، وكان مجلسا الشيوخ والنواب الأميركيان قد صادقا قبل أيام على مشروع قانون في هذا الشأن، وقعه الرئيس جورج بوش الاثنين الماضي.
وقالت مصادر أميركية مسؤولة لـquot;النهارquot; أن قيمة التعويضات تصل الى نحو مليار دولار، وتشمل استكمال التعويضات التي بدأت ليبيا دفعها لعائلات ضحايا تفجير طائرة quot;بان أميركانquot; فوق بلدة لوكربي في اسكوتلندا العام 1988.

وتوقعت مصادر أميركية أن تنتهي عملية التحضير لإرسال السفير الأميركي المعين الى ليبيا جين كيرتز خلال بضعة أسابيع، وبعد أن يصادق عليه مجلس الشيوخ إثر انتهاء عطلة الكونغرس مطلع الشهر المقبل، الأمر الذي سيمهد بدوره لزيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، وهي كانت رحبت بقرار الكونغرس المتعلق بصندوق التعويضات واعتبرته مدخلاً quot;لإقفال فصل مؤلمquot; بالنسبة الى ضحايا الإرهاب الليبي. واذا زارت رايس ليبيا، فسوف تكون زيارتها الاولى لوزير اميركي لليبيا منذ العام 1953.