القدس، وكالات: إقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشروع إتفاق ينص على إنسحاب إسرائيلي من 93% من أراضي الضفة الغربية على ما ذكرت صحيفة هآرتس. واوضحت الصحيفة ان اولمرت طرح اثناء احد لقاءاته مع محمود عباس مشروع quot;اتفاق مبدئيquot; مفصل يتناول حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين وترتيبات امنية.

وتنص هذه الوثيقة على انسحاب اسرائيلي من 93% من الضفة الغربية. ومقابل 7% من هذه المنطقة التي يعتزم اولمرت الاحتفاظ بها بغية الحاقها بالكتل الاستيطانية الكبرى حيث تعيش غالبية المستوطنين اليهود ال250 الفا، ستعيد اسرائيل اراضي الى الفلسطينيين قرب قطاع غزة، ليتلقى الفلسطينيون بذلك ما يساوي 98 % من المساحة الاجمالية للضفة الغربية.

كما سيمنح الفلسطينيون بموجب مشروع اولمرت حرية الانتقال بين قطاع غزة والضفة الغربية بدون رقابة امنية اسرائيلية. وعندما توجهت اليه وكالة فرانس برس بالسؤال رفض مارك ريغيف المتحدث باسم اولمرت الادلاء باي تعليق بشأن هذه المعلومات. لكنه اكد quot;ان تقدما سجل اثناء المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين حول مواضيع عدة وخاصة حول الحدودquot;. واضاف quot;ان مفاوضات جدية جرت بغية التوصل الى هدف مشتركquot;.

إسرائيل تغلق جميع المعابر التي تربطها بقطاع غزة المحاصر

هذا وأغلق الجيش الاسرائيلي اليوم جميع المعابر التي تربط اسرائيل بقطاع غزة بامر من وزير الحرب ايهود باراك. وذكرت الاذاعة العبرية quot;ان اغلاق المعابر الاربعة بين قطاع غزة واسرائيل جاء بعد اطلاق قذيفة صاروخية من شمال القطاع نحو مدينة ( اسديروت ) مساء امس والتي لم يوقع انفجارها أي اصابات او اضرارquot;. والمعابر المغلقة هي (صوفا) وكرم ابو سالم المخصصان لادخال المواد الغذائية للقطاع اضافة الى معبر (ناحال عوز) المخصص لادخال مشتقات الوقود ومعبر (ايرز) بيت حانون الخاص بتنقل السكان بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهتها قالت صحيفة (يديعوت احرنوت) الاسرائيلية quot; ان تجارا فلسطينيين تضرروا من فتح المعابر مع اسرائيل هم المسؤولون عن اطلاق هذه القذيفة نحو مدينة (اسديروت) يوم امس. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها quot; ان هؤلاء التجار والذين استعانوا بمسلحين اطلقوا هذه القذيفة امس يريدون رفع اسعار البضائع التي يملكونها من خلال دفع اسرائيل لاغلاق المعابر التي تربطها بالقطاعquot;.