بريشتينا: قال رئيس كوسوفو فاتمير سيجديو الثلاثاء ان استقلال بلاده لا يمكن استخدامه كسابقة للحصول على استقلال مناطق اخرى مثل اوسيتيا الجنوبية عن جورجيا لان الاقليم الصربي السابق يشكل quot;حالة خاصةquot;، بحسب رايه.

واضاف خلال جولة في جيب غراتشنيتشا الصربي قرب العاصمة بريشتينا ان quot;كوسوفو تشكل حالة خاصة بجميع نواحيها التاريخية والشرعية والسياسية والدستوريةquot;.

وتابع quot;لا يمكننا اجراء مقارنة بين كوسوفو واي منطقة اخرى في العالم. لا نعتقد ان كوسوفو ترتبط باي حالة اخرىquot; من دون ان يذكر اوسيتيا الجنوبية بالاس.

وختم سيجديو قائلا ان quot;الذين يعارضون استقلال كوسوفو يريدون اعتباره سابقةquot;.

وفي بلغراد، سخر العديد من المعلقين في ابرز الصحف الصربية من quot;سياسة الكيل بمكيالينquot; التي تطبقها، بجسب اعتقادهم، الدول الغربية عبر اعترافها باستقلال اقليم كوسوفو وامتناعها عن الاعتراف باستقلال اوسيتيا الجنوبية.

وما تزال صربيا ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو الذي اعلن دولة مستقلة في شباط/فبراير الماضي.

ورات صحيفة quot;بوليتيكاquot; التي تتمتع بنفوذ واسع في التناقضات بين واشنطن وموسكو حيال المواقف من اوسيتيا الجنوبية وكوسوفو quot;انتصارا لسياسة الواقعيةquot;.

واضافت ان quot;موسكو تعارض استقلال كوسوفو وتشجع الدفاع عن وحدة الاراضي الصربية رغم انها تقوم بحماية الانفصاليين في اوسيتيا الجنوبيةquot;.

وتابعت ان quot;الولايات المتحدة التي دافعت طويلا عن حق البان كوسوفو في دولة مستقلة فانها تعارض انفصال اوسيتيا الجنوبية عن حليفتها جورجياquot;.

وختمت الصحيفة ان quot;هذا السيرك الدبلوماسي ليس الا انتصارا للمفهوم التعسفي للمشاكل العالمية وخصوصا انتصار سياسة الواقعيةquot;.

وفي السياق ذاته، قال اندرياس شوكنهوف منسق الحكومة الالمانية لشؤون التعاون الروسي الالماني، ان ما يحدث في القوقاز quot;نوع من الفاتورةquot; ترفعها روسيا في وجه الدول الغربية التي اعترفت باستقلال كوسوفو.

من جههته، قال الكسندر رهر الخبير في الشؤون الروسية في المؤسسة الالمانية للسياسة الخارجية، ان موسكو تشعر بالاهانة بسبب الاعتراف بكوسوفو وتوسيع حلف شمال الاطلسي الى حدودها وتريد ان تبرهن انها quot;سيد القرار في اراضيهاquot;.