عبد الخالق همدرد من اسلام اباد: أكد وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك اليوم أن أكثر من 460 مسلحا و22 عنصرا من القوات المسلحة الباكستانية راحوا ضحية الحرب المستمرة منذ أسبوع في منطقة باجور القبلية الباكستانية المتاخمة للحدود الأقغانية.
وذكر رحمن ملك مستشار رئيس الوزراء للشؤون الداخلية خلال مؤتمر صحافي في مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية أن 3000 مسلح يشارك في الاشتباكات ضد قوات الأمن معظمهم من الأجانب، مشيرا إلى أن المتطرفين حاولوا بسط سيطرتهم على المنطقة فاضطرت الحكومة لاتخاذ اللازم. واشار الى ان الأجانب يشملون الأفغان والشيشان واليمنيين والأسيويين والأفارقة. كما أنه أشار إلى إصابة عدد مماثل من قتلى المسلحين بالجروح أيضا.
على صعيد آخر أكد حاكم الإقليم أويس أحمد غني أن 219,000 نسمة من سكان منطقة باجور اضطروا للنزوح من المنطقة. وقد قامت الحكومة بإنشاء ثلاثة مخيمات لتوفير الحاجيات الأصلية لهم. في حين صرح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في العاصمة إسلام آباد أن العملية العسكرية على المسلحين ستستمر إلى حين طرد المسلحين من المنطقة.
من جهة أخرى أبدى رئيس الوزراء الهندي منموهن سينغ خلال كلمة ألقاها بالقلعة الحمراء بالعاصمة الهندية بمناسبة يوم استقلال الهند استياءه إزاء إسلام آباد، مشيرا إلى أن انفجارات الشهر الماضي في الهند قد عكست على عملية السلام مع باكستان.
وقد أكد أنه ينبغي لباكستان القضاء على الإرهاب؛ وإذا لم تتم معالجة قضية الإرهاب فإن جميع النوايا الحسنة التي نريدها لتعايش الشعبين في أمن وسلام لن تتحقق، مشيرا إلى أننا لن نتمكن من مواصلة مبادرة السلام التي نرغب في مواصلتها مع إسلام آباد. وأضاف أن انفجار كابول قد ألقى بظلاله على المحاولات لتطبيع العلاقات مع باكستان من أجل إحلال سلام دائم في المنطقة.
وأضاف أنه شخصيا نقل اهتمامه واستياءه إلى الحكومة الباكستانية. كما أنه دعا جميع الأحزاب السياسية لاعتبار المصالح على المدى الطويل في كشمير للوصول إلى حل دائم.
على صعيد آخر دعا تجمع جميع الأحزاب للتحرير (APHC) في كشمير المحتلة الشعب الكشميري إلى إضراب عام اليوم الجمعة ما أدى إلى إقفار شوارع سري نغر عاصمة كشمير الصيفية. كما أنه دعا الشعب إلى اعتبار 15 أغسطس يوم حداد والابتعاد عن احتفالات يوم استقلال الهند من الحكم الإنجليزي.
التعليقات