بهية مارديني من دمشق: التقى القائم بأعمال السفارة الأميركية في دمشق مايكل غوربن مع شرائح مختلفة من السوريين لوداعهم وتعريفهم على بديلته الدبلوماسية الاميركية الجديدة في دمشق، وذلك قبل سفره الى بغداد ، تماما كما افادت لايلاف مصادر دبلوماسية في خبر سابق حول نقل غوربن من دمشق الى بغداد.

المصادر ذاتها تحدثت لايلاف عن اعتقادها ان تقارير صادرة من السفارة الاميركية في دمشق كانت وراء انتقال غوربن بعد عامين من تعيينه في سوريا أي قبل عام من انتهاء مدته النظامية المحددة للتواجد في كل بلد وهي ثلاث سنوات.

التقارير التي كان يبثها زملاء غوربن لوزارة الخارجية الاميركية ولجهات اخرى من دمشق على مايبدو كان ُيفهم منها ان غوربن لم يتم quot;غسل دماغهquot; جيدا ، واستطاع السوريون بكل محبتهم لغوربن ان يكتسبوا محبته بالمقابل ، كما ان غوربن في اللقاءات والحفلات لم يكن مدافعا جيدا عن واشنطن وسياساتها في المنطقة ، وكان يتقبل النقد والانتقاد بابتسامة دون امتعاض ودون اية استماتة في الدفاع عن بلاده ، الامر الذي جعله مادة دسمة لتقارير زملائه في السفارة ، واشارت المصادر الى ان غوربن كان متأثرا جدا خلال فترة وجوده في سوريا بقدر ما كان مؤثرا ولعل هذا هو الخط الاحمر الذي تجاوزه كدبلوماسي امريكي.

واكدت المصادر ان غوربن ليس الدبلوماسي الاول الذي ينتقل من سوريا للعراق فالسفيرة الاميركية السابقة التي سحبتها واشنطن من العاصمة السورية كانت في العراق ثم انتقلت الى مصر اضافة الى عدة دبلوماسيين آخرين.