إسماعيل دبارة من تونس: قال الصحفي التونسي المفرج عنه مؤخرا سليم بوخذير في تصريحات لإيلاف اليوم إن إدارة السجن المدني بمحافظة صفاقس (جنوب) حرمت والدته من زيارته شقيقه الأصغر الذي اعتقل في ذات اليوم الذي أفرجت فيه السلطات عنه.

و قال بوخذير : حُرمت والدتي من زيارة ابنها بدعوى أنه يرفض مقابلتها وحين إصرارها ومعاودتها طلب الزيارة مكنتها إدارة السجن من مقابلة شقيقي حيث أعلمها أنه مريض بمرض خطير وأن إدارة السجن رفضت نقله إلى المستشفى للتداويquot;.

و كان أنيس شقيق مراسل العربية نت سليم بوخذير وقع توقيفه في ذات اليوم والتوقيت الذي غادر فيه الصحفي السجن بعد سراح شرطي.

و أطلقت السلطات التونسية سراح الإعلامي سليم بوخذير يوم الإثنين 21 يوليو الماضي بعد أن قضى سبعة أشهر في السجن المدني بمحافظة صفاقس جنوب البلاد عقب حكم صادر عن المحكمة الابتدائية هناك بسنة سجنا بتهمة quot;اهانة موظف عموميquot; وquot;الإخلال بالأخلاق العامةquot;، وهي اتهامات اعتبرها محاموه وعدة منظمات حقوقية تهما كيدية بسبب كتاباته الجريئة و انتقاداته اللاذعة للحكومة التي ينشرها عبر تقاريره عبر عدد من وسائل الإعلام العربية و من بينها العربية نت و القدس العربي اللندنية .

و ربط بوخذير في تصريحاته لإيلاف بين اعتقال شقيقه الأصغر و إثارة قضية حق عام قديمة ضدّه مضى عليها 9 سنوات كاملة و بين محاولة السلطات التشفي منه على حدّ تعبيره.

و كشف بوخذير عن عدم تسلّمه إلى حدّ اللحظة لبطاقة الهويّة الخاصة به مما أثر بشكل كبير على عمله الصحفي و قال:quot;منذ أن افتكّ أعوان الأمن بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بي يوم اعتقالي و أنا في طريقي إلى صفاقس لم تُرجع إليّ و هو أمر مخالف تماما للقانونquot;.

و يضيف بوخذير :quot;يريدون بهكذا أسلوب تعطيل عملي و ثنيي على الكتابة الصحفية التي لازلت أتمسك بها ذات التمسك باستقلاليتي ...محلات الانترنت العمومية تطلب بطاقة هوية لمرتاديها الأمر الذي بدأ فعليا في التأثير على مهنتي لذلك لن أصمت طويلا عن هضم حقوقيquot;.