واشنطن: قبل يومين من انعقاد المؤتمر القومي للحزب الجمهوري في مدينة مينيابوليس لترشيح السيناتور جون ماكين للرئاسة، شدد الرئيس بوش على المؤشرات الايجابية الصادرة في الفترة الأخيرة عن النشاط الاقتصادي الأميركي والتي قال انها دليل على مرونة هذا الاقتصاد. وأضاف بوش في رسالته الإذاعية الأسبوعية:

في منتصف الأسبوع تلقينا تقارير تفيد بأن الاقتصاد الأميركي نما في الربع الثاني من العام بنسبة ثلاثة بالمئة وثلاثة اعشار النقطة المئوية، وهو ما فاجأ المحللين الذين كانوا يتوقعون ركودا اقتصادياً.


واتهم الرئيس جورج بوش القادة الديموقراطيين في الكونغرس بعرقلة اقتراحه للتخفيف من حدة أزمة الطاقة وتخفيف أسعار المحروقات بالسماح بالتنقيب عن النفط واستخراجه من المناطق المحمية، خصوصاً في ألاسكا وفي أعماق المياه الإقليمية.

وقال الرئيس بوش في رسالته الإذاعية الأسبوعية انه يأمل في ان تتمكن حكومته من التعاون مع القادة الديموقراطيين في الكونغرس لحل هذه المشكلة. وأضاف:

على الأقل يستطيع القادة الديمقراطيون في الكونغرس أن يوافقوا على معالجة منطقية تتمتع بتأييد الحزبين لحل أزمة الطاقة. ولم يفت الوقت بعد للقيام بذلك.

وحذر الرئيس بوش بعض أعضاء الكونغرس من الوقوع في فخ تسجيل نقاط سياسية في هذا الموسم الانتخابي بدلاً من العمل لخدمة مصلحة الأميركيين.

وقال إن الكثيرين من أعضاء مجلس الشيوخ قد يقعون ضحية رغبتهم في تسجيل النقاط السياسية في موسم انتخابي بدلاً من الاهتمام بالشأن التشريعي وإصدار التشريعات التي تسهّل حياة الأميركيين.

وأعرب الرئيس بوش في رسالته الإذاعية الأسبوعية عن رغبته في استمرار التعاون مع الكونغرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون. وقال:

تبقى حكومتي تأمل في انها ستكون قادرة على التعاون مع قادة الديموقراطيين في الكونغرس للاتفاق على إجراءات تلقى تأييد الحزبين لمساعدة الأميركيين على تحمّل فترة المصاعب الاقتصادية هذه.

كلينتون تدعو الأميركيين إلى انتخاب المرشح الديمقراطي

أما السيناتور الديموقراطية هيلاري كلينتون فركزت على الأجواء التي سادت المؤتمر القومي للحزب الديموقراطي الذي انتهى الخميس بقبول السيناتور باراك اوباما ترشيحه للرئاسة. وقالت إن الولايات المتحدة في حاجة إلى قادة يجددون وعد أميركا. وأضافت:

نحتاج إلى قادة يستطيعون الاستفادة من هذا المزيج الفريد من الثقة والتفاؤل الذي يطبع أميركا، والذي مكّن أجيالا سبقتنا من مواجهة أصعب التحديات التي اعترضتنا.

ودعت كلينتون الأميركيين إلى انتخاب المرشح الديموقراطي.
ولم تحد كلينتون عن الخطاب الذي دأب عليه الديموقرطيون والذي يتهمون فيه قادة الحزب الجمهوري بخدمة مصلحة شركات النفط الكبرى على حساب مصلحة الأميركيين. وقالت:

سيستمر الديمقراطيون في القتال لتخفيض أسعار المحروقات، مثلما نفعل الآن في الكونغرس، حتى ولو كان جون ماكين والجمهوريون يقفون إلى جانب شركات النفط الكبرى.

وقالت كلينتون:

quot;سنعمل جاهدين على إعطاء العائلات التي تتألف منها الطبقة الوسطى الإعفاءات الضريبية التي تستحقهاquot;.