دمشق: نفى مصدر فلسطيني من العاصمة السورية دمشق أن يكون خالد المشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد انتقل للإقامة في السودان بدل دمشق في اتفاق غير معلن تم بين سورية ومشعل، واعتبر ما يتم تداوله بهذا الشأن quot;بلبلة إعلاميةquot; وأنه quot;محاولة للتشكيك بالموقف التفاوضي السوريquot; مع إسرائيل.

وحول ما تناولته وسائل إعلام عربية حول مغادرة مشعل لدمشق للإقامة في السودان ضمن في سياق التقدم المستمر في العلاقات السورية- الإسرائيلية عبر المفاوضات الغير مباشرة بين الجانبين، قال علي بدوان، الناشط والسياسي الفلسطيني المقرب من الحركة في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;وفق المعطيات المتوفرة لدينا أستطيع أن أؤكد أن هذا الكلام غير دقيق وبعيد عن الحقيقة، ولم يحدث أي مؤشر يشير إلى الاتجاه المذكور بأن يكون خالد مشعل قد انتقل للإقامة في السودانquot;.

وأضاف بدوان quot;إن حركة حماس بشكل عام تحتفظ بعلاقات جيدة جداً مع السودان، وتربط بين الجانبين علاقة صداقة متينة، ودرجة التنسيق السياسي بينهما عالية ومتقدمة، إلا أن ذلك لا يعني أبداً أن ينتقل مشعل أو قيادات الحركة للإقامة هناكquot;.

وأكّد أن quot;جميع قيادات الصف الأول المعروفة في المكتب السياسي لحركة حماس ممن يقيمون في سورية مازالوا حتى اللحظة يقيمون في دمشق بشكل طبيعي ويمارسون عملهم دون أي تبديل يذكرquot;.

وحول أسباب انتشار خبر من هذا النوع ومدى تأثيره على الحركة قال quot;أعتقد أن الهدف من الموضوع هو إثارة بلبلة إعلامية لا أكثر، وهو يهدف إلى التشكيك بالموقف التفاوضي غير المباشر بين سورية وإسرائيل، وتقديم الموقف السوري باعتباره يقوم على البيع والشراء بالمعنى السياسي للحلفاء والأصدقاءquot;.