برلين: وجه القضاء الألماني الجمعة تهمة الانضمام إلى quot;تنظيم إرهابيquot; لثلاثة أشخاص، بينهم ألمانيان اعتنقا الإسلام، وآخر من أصول تركية، قالت إنهم على اتصال بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، وأنهم خططوا لهجمات تستهدف تفجير حانات ومطاعم ومطارات quot;لقتل أكبر عدد ممكن من الأميركيين.quot;
وتقول السلطات الألمانية إن المجموعة تنتمي إلى جماعة quot;اتحاد الجهاد الإسلاميquot; الذي تحمّله الخارجية الأميركية مسؤولية تنظيم الهجمات التي استهدفت سفارتي واشنطن وتل أبيب في أوزبكستان عام 2004، وقد تلقت تدريباتها في معسكر للجماعة يقع في المنطقة الحدودية الفاصلة بين باكستان وأفغانستان.
وتضم المجموعة الألمانيان فريتز مارتن غيلوزك (29 عاماً)، ومواطنه دانييل مارتن شنايدر (22 عاماً)، إلى جانب التركي عظيم يلماظ (29 عاماً)، وتقول برلين إن هناك ألمانياً رابعاً متورطاً في القضية، وهو أتيلا سيليك، الموقوف في تركيا، إلى جانب امرأة تدعى دانا، ما تزال السلطات تحقق في هويتها الحقيقية.
وقال فرانك ولنتا، الناطق باسم مكتب الادعاء العام في كرلسروة، إنه لن يقدّم معلومات إضافية حول ما إذا كانت الشرطة تعرف مكان وجود دانا، كما رفض الإفصاح عمّا إذا كان ثمة المزيد من المتهمين بالقضية أو أسماء المحامين الذين سيتولون الدفاع عنهم.
وذكر بيان أصدره مكتب الإدعاء العام أن هدف المتهمين كان: quot;تنفيذ هجمات بالمتفجرات في ألمانيا تستهدف بشكل خاص المصالح والمواطنين الأميركيين، وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر.quot;
ويضيف البيان، أن المتهمين قاموا - بعد عودتهم من معسكرات التدريب - باستكشاف الأهداف الأميركية المحتملة، وبينها قاعدة quot;هانوquot; العسكرية الأميركية، وقاموا بتخزين كميات ضخمة من الهيدروجين بروكسايد المركّز في كوخ استأجروه وسط ألمانيا.
وقدرّت الشرطة أن الكميات الموجودة قادرة على إحداث آثار تدميرية تعادل 400 كيلوغرام من الديناميت، لتكون بذلك أكبر من القنابل التي استخدمت عام 2004 في شبكة النقل الأسبانية وأدت إلى مقتل 191 شخصاً، أو تلك التي استخدمت في قطار أنفاق لندن فأدت إلى مقتل 52 شخصا.
وتعتقد أجهزة الأمن أن غيلوزك هو القائد الفعلي للمجموعة، وقد أرسل سيليك إلى تركيا لشراء صواعق تفجير كان يعتزم تهريبها عبر دسها في قعر حذائه.
وشملت خطط المجموعة تنفيذ هجمات في عدد كبير من المدن على رأسها فرانكفورت ودورتموند ودوسلدورف وكولونيا وشتوتغارت وميونخ ورامستين، حيث تقع أكبر قاعدة جوية أميركية على الأراضي الألمانية، على أن تبدأ العمليات قبل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للتأثير على الانتخابات النيابية وقرار إبقاء القوات الألمانية في أفغانستان.
وتشير أوراق الإدعاء العام إلى أن الخطة المتطورة التي وضعتها المجموعة لم يتح لها دخول حيز التنفيذ بسبب تنبه الشركة إلى قيام بعض أفرادها باستكشاف القواعد الأميركية، الأمر الذي دفعها إلى وضعهم تحت المراقبة، وفقاً لأشوسيتد برس.
وحاول أفراد المجموعة طوال أشهر جمع كميات من المواد الكيماوية لاستخدامها في الهجوم، لكن الاستخبارات الألمانية،وبالتنسيق مع نظيرتها الأميركية،كانت تعمد - دون علم المجموعة - إلى استبدال المواد الكيماوية بأخرى غير ضارة، قبل أن تبدأ حملة اعتقال المتهمين في الرابع من سبتمبر/ أيلول 2007.