بهية مارديني من دمشق: لوحظ في دمشق مؤخرا التشدد الواضح من السلطات السورية في التعاطي مع الشأن الكردي ، وتجسد ذلك في اعتقال محمد موسى سكرتير الحزب اليساري الكردي ، واعتقال مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي في سوريا ، واعتقال عمران السيد عضو التيار على خلفية لصق صور للتمو تدعو لاطلاق سراحه .
وحوكم سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا ،من قبل القاضي الفرد العسكري في القامشلي ، وخلال المحاكمة ، ورداً على أسئلة القاضي ، أكد موسى quot; الموقف القومي والتقدمي والديمقراطي للحزب ، وعلى أن القضية الكردية في سوريا قضية وطنية ، تحل في الإطار الوطني السوري وفي إطار وحدة البلاد ، بالنضال المشترك مع سائر القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية في سورية quot;و تم تأجيل محاكمة موسى إلى يوم 17/9/2008 وأعيد إلى سجن حلب المركزي واعتبر ذلك محامون خلافاً للقوانين ،كما تم توجيه تهم قاسية للتمو وقال لا اعتبر نفسي باني ارتكبت جرم في قيامي ورفاقي بإنشاء جمعية باسم تيار المستقبل الكردي من اجل إصلاح ما هو قائم للمساهمة في نقل سورية إلى دولة مدنية تعددية تشاركية تكون لكل السوريين وبالنسبة للنيل من هيبة الدولة لا صحة لذلك وعلى العكس تماما أن هدفنا من ذلك هو إعادة اللحمة الوطنية و تمتين أواصر الإخوة والعيش المشترك لكافة السوريين ، وطالب بحاضنة وطنية تجمع كل أبناء الشعب السوري منها الشعب الكردي على أساس العدل والمساواة والتشارك بالوطن الواحد ، و رأى وجود سياسة تمييز ضد الشعب الكردي ، وقال أننا نعمل من اجل إزالتها وتصحيحها ومن اجل أن نساهم في تمتين الوحدة الوطنية ،وبالنسبة لموقفه من إعلان دمشق اكد إن التيار نعتبر اعلان دمشق خطوة ايجابية مع اختلافنا معه في نقطتين احدهما الشأن الكردي ، كما اقتيد عمران السيد الى المحاكمة ايضا.
هذا ولا يزال أكراد معتقلين دون ان تتم محاكمتهم او تستمر فصولها ، مثل عبد الوهاب السيد وفرمان حبش اللذين رهن الاعتقال في سجن صيدنايا منذ سنة وثمانية أشهر وحتى الان.
ولقد تمّ اعتقال الشاب عبد الوهاب السيد بن محمود مواليد1974 يوم 28-1-2007 حيث تم استدعاؤه إلى إدارة فرع أمن الدولة بدمشق ، بعد استدعائه في القامشلي ، وذلك بشبهة الشكل و بتهمة سفره إلى العراق ، وهو ما ينفيه أهله مؤكدين أنه لم يغادر مدينته منذ سنوات ، ولا علاقة له بجملة الاتّهامات الخطيرة الموجهة إليه بناء على تقرير، وكان قد اعتقل قبله الشاب فرمان ، نتيجة وشاية من مواطن عراقي تم اعتقاله ، واما المواطن العراقي الذي كتب الوشاية ضدّه ، فقد أكد أمام القاضي- لاحقاً- في الجلسة الأولى لمحاكمته أمام محكمة امن الدولة بتاريخ 6-4-2008 ، أنه اضطر إلى تدبيج الوشاية بسبب ظروف التحقيق، وكانت الجلسة الثانية التي قررت لمحاكمته في 21-6-2008 ، ولكنها لم تتم بسبب الأوضاع في سجن صيدنايا، بحسب العائلة ومنظمة ماف.