طوكيو، وكالات: قدمت وزيرة الدفاع اليابانية السابقة يوريكو كويكي ترشيحها الإثنين لكي تصبح أول رئيس حكومة يابانية في ما يشكل سابقة في التاريخ السياسي لهذا البلد كما أفادت وسائل الاعلام. وقدمت كويكي ترشيحها لرئاسة الحزب الليبرالي الديموقراطي (الحاكم، يمين) الذي ينتخب رئيسه الجديد في 22 ايلول/سبتمبر بعد استقالة رئيس الوزراء ياسو فوكودا الذي كان يرئس هذا الحزب ايضا.

ويشغل الحزب الليبرالي الديموقراطي غالبية في مجلس النواب وبالتالي فان رئيسه الجديد سيكون حتما رئيسا للحكومة اليابانية. وستكون كويكي في منافسة عدة مرشحين اخرين في الحزب الليبرالي الديموقراطي بينهم الاوفر حظا لخلافة فوكودا، وزير الخارجية السابق تارو آسو.

وكويكي وهي مذيعة تلفزيونية سابقة تولت أيضا وزارة البيئة واحدة من بين ستة منافسين يهدفون إلى تحدي المرشح الأوفر حظا وزير الخارجية السابق تارو آسو في سباق لتولي رئاسة الوزراء بعد استقالة ياسو فوكودا المفاجئة يوم الاثنين الماضي. وقالت كويكي (56 عاما) لقناة اساهي الخاصة الأحد quot;استخدمت هيلاري عبارة السقف الزجاجي... ولكنه في اليابان ليس زجاجا بل حاجزا حديدياquot;.

وأضافت quot;لست السيدة ثاتشر ولكن ما نحتاجه استراتيجية تخدم أي قضية بقناعة وسياسات واضحة وتعاطفا مع الشعبquot; في إشارة إلى مارجريت ثاتشر المرأة الوحيدة التي تولت رئاسة الوزراء في بريطانيا والتي اشتهرت بلقب quot;المرأة الحديديةquot;. وعندما سألها مذيع تلفزيوني ما إذا كانت ستحارب بقوتها وليس جمالها أجابت كويكي quot;طبيعي... فأنا لست جميلة في المقام الأولquot;. ومن المتوقع أن يصبح الفائز في انتخابات الحزب الديمقراطي الحر التي تجرى يوم 22 سبتمبر/ أيلول رئيسا للوزراء بسبب الأغلبية التي يتمتع بها الحزب في مجلس النواب.

وخاضت هيلاري كلينتون أنجح حملة انتخابية تخوضها أي امرأة في تاريخ السياسة الأمريكية قائلة إن الانتخابات الأولية أحدثت quot;18 مليون شرخquot; في سقف زجاجي كان يمنع النساء من دخول البيت الأبيض. وكانت التكهنات الأولى تشير إلى ترشيح الحزب الديمقراطي لكلينتون في انتخابات الرئاسة قبل هزيمتها المريرة أمام منافسها باراك أوباما.

وفاجأ المرشح الجمهوري جون مكين الجميع عندما اختار حاكمة الاسكا المغمورة نسبيا سارة بالين كمرشحة لنائب الرئيس. وستصبح بالين أول نائبة لرئيس أمريكي في حالة فوز مكين. وتتأخر اليابانيات كثيرا عن نظيراتهن في كثير من الدول المتقدمة في كواليس السلطة ولكن كويكي تواجه عقبات أخرى بما في ذلك ما يحدث من تغيير الانتماءات الحزبية. وقد بدأ عملها السياسي في المعارضة وكانت تلقى يوما رعاية زعيم الحزب الديمقراطي المعارض إيتشيرو أوزاوا.