معاليه شومرون (الضفة الغربية): لن يشعر رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بأسف لاستقالة رئيس الوزراء ايهود أولمرت في غمرة فضيحة فساد.
وانتخب أولمرت في عام 2006 اذ كان برنامجه يتضمن ازالة عشرات المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية مع الابقاء على الجيوب الاستيطانية الرئيسية في اتفاق نهائي للسلام مع الفلسطينيين.
وتقع معاليه شومرون التي يعيش فيها داني ديان رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية (ييشع) خارج الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية والذي من المحتمل ازالته بحسب اقتراح تقدم به أولمرت.
وقال ديان (52 عاما) لرويترز في مقابلة ان رحيل أولمرت الوشيك معناه أن quot;خطته ألقيت في مزبلة التاريخquot;.
وكان أولمرت الذي يواجه اتهامات بالفساد قد قال انه سيتنحى بمجرد اختيار حزبه كديما لزعيم يخلفه في انتخابات تجرى في 17 سبتمبر أيلول. وينفي أولمرت ارتكاب أي مخالفات.
ولكن ديان رجل الاعمال والمدرس المولود في الارجنتين قال quot;أنا لست هادئا بالطبع. يمكننا دائما أن ينتهي بنا المطاف ونحن نرتكب خطأ جسيما اخر.quot;
وأشار الى انسحاب اسرائيل في عام 2005 من قطاع غزة الذي استوجب ترحيل 8000 مستوطن وتبعه صعود لاسلاميي حماس الذين يسيطرون الان على القطاع.
وتعيش 200 أسرة في منازل خاصة في معاليه شومرون التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن quot;الخط الاخضرquot; الذي يفصل بين الضفة الغربية واسرائيل. ويحرس جنود اسرائيليون المستوطنة الواقعة فوق ربوة وتحيط بها أسلاك شائكة.
وقال ديان انه حينما يكون الجو صافيا يكون بمقدوره وزوجته رؤية مدينة تل أبيب من نافذة غرفتهما وأن أي انسحاب من الضفة الغربية سيكون quot;وصفة مضمونة للحربquot;.
وأضاف quot;هناك خياران فقط. اما أن أشترك وزوجتي في هذه الغرفة أو ينتقل اليها ارهابيو حماس أو الجهاد الاسلامي. لن يتولى الامور فلسطينيون محبون للسلام.quot;
وأشار ديان لاعمال عنف وقعت في السابق على حدود غزة مع اسرائيل متكهنا بأن تصير مناطق الضفة الغربية التي تسلم للفلسطينيين نقاط انطلاق لهجمات صاروخية على وسط اسرائيل.
ويعتبر الفلسطينيون المستوطنات في الضفة الغربية التي اعتبرتها محكمة دولية غير شرعية عقبة في وجه السلام وعقبة في وجه قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.
ومن بين 500 ألف اسرائيلي يعيشون على الارض التي احتلتها اسرائيل عام 1967 ومنها القدس الشرقية العربية يقول الكثيرون ان هناك حقوقا دينية تاريخية لاسرائيل في الضفة الغربية.
ويقول ديان ان عدد المستوطنين الذي يزيد بسبب المهاجرين والمواليد يتنامى بنسبة خمسة في المئة سنويا وأن نحو 12 منزلا يجري بناؤها في معاليه شومرون.
وأضاف quot;لسنا عقبة في وجه السلام بل نحن ضمانة للسلام.quot;
وتابع قوله quot;أنا أعيش هنا كي يكون هذا المكان اسرائيليا. وفي يوم من الايام حينما يصير جليا أن يهودا والسامرة ستظل بأيد اسرائيلية قد نتحرك عائدين الى تل أبيب. أما الان فمن الضروري أن نعيش هنا.quot;