بروكسل: شدد الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت الاربعاء على وجوب التوصل الى نتيجة في المفاوضات بين شطري قبرص بحلول نهاية السنة او على الاقل قبل الانتخابات الاوروبية في حزيران/يونيو 2009. وقال في بروكسل عشية بدء المفاوضات فعليا مع الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس quot;مضت حوالى خمسة عقود في حين ان علينا تسوية المشكلة باسرع ما يمكنه. التأخير غير مؤات للحلquot;.

وتابع طلعت الذي حضر الى بروكسل بدعوة من مركز دراسات quot;تصوري هو ان ننهي المفاوضات بحلول نهاية السنة واظن ان هذا ممكنquot;، مذكرا بانه دعا بدون فائدة الى اعتماد جدول زمني محدد. وقال quot;توصلنا في نهاية الامر الى اتفاق خجول وغامض لتسوية المشكلات قبل انتخابات البرلمان الاوروبي في حزيران/يونيو 2009quot;، ما سيسمح للمرة الاولى للقبارصة الاتراك بالمشاركة فيها.

وشدد رغم ذلك على ان حزيران/يونيو 2009 ليس quot;تاريخا نهائياquot;. واعرب الزعيم القبرصي التركي عن quot;تفاؤلهquot; حول امكانية التوصل الى اتفاق مع خريستوفياس. وقال quot;سنتوصل الى ذلك وسنوحد بلادنا، او سنكون في مأزق وسنرسخ الانقسام الدائم. وان عجز زعيمان مؤيدان للحل عن تحقيق هذا الامر، فمن عساه النجاح في ذلك؟quot;

وفي حال توصل الزعيمان الى صيغة حل، فسيتوجب طرحها في استفتاء في شطري الجزيرة المقسومة. وحذر طلعت من انه اذا صوت القبارصة اليونانيون مجددا برفض الحل كما سبق وفعلوا عام 2004 quot;فهذا سيعني ان الحل غير ممكن وعندها يجدر ربما بالاسرة الدولية وبشعبي الجزيرة التفكير في خيارات، في ما يمكن القيام به غير ذلكquot;.

واطلق الزعيم القبرصي التركي والرئيس القبرصي اليوناني رسميا الاربعاء الماضي مفاوضات من اجل اعادة توحيد الجزيرة وسيدخلون جوهر المسألة الخميس ببحث مسألتي الحكم وتقاسم السلطة. وقبرص مقسومة منذ العام 1974 عندما اجتاحت تركيا ثلثها الشمالي ردا على انقلاب في نيقوسيا نفذه قوميون قبارصة يونانيون بدعم من السلطة العسكرية الحاكمة في اليونان، بهدف الحاق الجزيرة باليونان.