نيقوسيا: تدخل المفاوضات بين المسؤولين القبارصة اليونانيين والاتراك الرامية الى اعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ 34 عاما، المرحلة الحاسمة اليوم الخميس عبر المناقشات المقررة حول تقاسم السلطة. واللقاء بين ديميتريس كريستوفياس رئيس الجمهورية القبرصية وزعيم جمهورية شمال قبرص التركية (التي تعترف بها تركيا فقط) محمد علي طلعت، هو الاول منذ بدء المحادثات المباشرة في الثالث من ايلول/سبتمبر.
لكن اجواء المناقشات المقرر ان تبدأ في الساعة العاشرة (7,00 ت غ) في المنطقة العازلة الخاضعة لسلطة الامم المتحدة في نيقوسيا، قد تلبدت جراء التصريحات الاخيرة للفريقين المتعلقة خصوصا بوحدة الاراضي ومستقبل المستوطنين الاتراك المقيمين في الشمال. وفي استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاحد صحيفة سيميريني، ان 60% من الاشخاص الذين سئلوا اراءهم، اكدوا انهم لا يتوقعون نتيجة ايجابية لهذه العملية.
واعتبر دبلوماسي غربي ان هذه العملية quot;ليست مرشحة للنجاح لكن اذا كان الزعيمان جديين، فانهما يستطيعان التوصل الى تسوية نهائية وشاملةquot;. واضاف quot;اعتقد انه اذا لم تؤد العملية الى نتيجة في غضون ستة اشهر، يجب عندئذ طرح اسئلة خطيرة. وبحلول الصيف المقبل، يجب ان يوقعوا وثيقة بالاحرف الاولى وتطوى القضيةquot;.
وتريد تركيا الاحتفاظ بحقها في التدخل الذي حصلت عليه في المعاهدات التي منحت الجزيرة الاستقلال في 1960. وشدد طلعت ايضا على ضرورة ان تتضمن اي تسوية quot;دولتينquot; تقومان على المساواة، وهذا ما يرفضه القبارصة اليونانيون رفضا قاطعا. وقال كريستوفياس quot;لا نستطيع ان نقبلquot; وجود دولتين في قبرص، واقترح امكان بقاء 50 الف مستوطن تركي في الجزيرة.
وقبرص مقسومة منذ العام 1974 عندما اجتاحت تركيا ثلثها الشمالي ردا على انقلاب في نيقوسيا نفذه قوميون قبارصة يونانيون بدعم من السلطة العسكرية الحاكمة في اليونان، بهدف الحاق الجزيرة باليونان.
التعليقات