وارسو: نقل عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله يوم الخميس إن روسيا ترغب في أن تقدم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ضمانات مقنعة بأن الدرع الصاروخية المقررة لن تستهدف بلاده. وحث لافروف الذي يزور بولندا حاليا الغرب أيضا على الاعتراف بما وصفه quot; بالحقائق الجديدةquot; في منطقة القوقاز والسير على نهج موسكو في الاعتراف باستقلال اقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين عن جورجيا.

وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة (جازيتا فيبورشا) اليومية البولندية quot;اننا منفتحون على المفاوضات الجادة (حول الدرع الصاروخية). اذا كانت الولايات المتحدة وبولندا مستعدتان لضمان ألا تستهدف القاعدة الاوروبية المضادة للصواريخ روسيا سنكون مستعدين لبحث اقتراحات ملموسة.quot; وأضاف quot;لكننا يجب أن نتحدث عن الضمانات وليس اللفتات السياسية السطحية.quot;

وتعارض روسيا بشدة خطط الولايات المتحدة لنشر درع صاروخية في دولتي بولندا وجمهورية التشيك عضوتي حلف شمال الاطلسي واللتين كانتا تدوران في فلك موسكو أيام الاتحاد السوفيتي. وتقول روسيا ان ذلك من شأنه أن يضر بتوازن القوى لانه يهدد ترسانة الاسلحة النووية الروسية.

وتقول واشنطن ان الدرع الصاروخية لا تضاهي ترسانة روسيا وأنها لا تهدف سوى لحماية أوروبا من أي هجوم محتمل ممن تسميهم quot; الدول المارقةquot; خاصة ايران أو أي هجوم يشنه ارهابيون. ووافقت بولندا في أوج أزمة جورجيا الشهر الماضي على استضافة 10 صواريخ اعتراضية في اطار مشروع الدرع مما حمل روسيا على توجيه اتهامات بأن هذه الخطوة أكدت أن النظام يستهدف موسكو في حقيقة الامر. وتعهد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بالرد عسكريا على قرار بولندا لكنه لم يوضح شكل هذا الرد.

وتصاعدت التوترات بين روسيا والغرب بشكل حاد منذ أرسلت موسكو قوات ودبابات الى جورجيا احدى الجمهوريات السوفيتية السابقة بعد محاولة تفليس استعادة سيطرتها على اقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي بالقوة. وقال لافروف quot;بهذا الاعتداء على أوسيتيا الجنوبية وانتهاك الاعراف الدولية تخلت جورجيا عن سلامة أراضيها. نطالب شركاءنا باتباع المثل الروسي والاعتراف بالحقائق الجديدة.quot;

وبجانب الدرع الصاروخية والصراع في جورجيا يتوقع أن تحتل صادرات الطاقة الروسية الى أوروبا مكانة متميزة في محادثات لافروف في وارسو يوم الخميس. وقال لافروف quot;بولندا بالنسبة لنا أحد أهم الشركاء الذين يعملون كمعبر لنقل موارد الطاقة الروسية الى غرب أوروبا.quot;