كامل الشيرازي من الجزائر: أبرز تقرير حديث، اليوم، انخفاضا لافتا في نسب الجرائم المرتكبة في الجزائر خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من السنة المنقضية، وجاء في بيانات عرضتها قيادة الدرك الجزائري، أنّ تم تسجيله خلال الأشهر الثمانية الأولى لسنة 2008 يمثل نصف ما سجل في نفس الفترة من 2007، حيث شهدت عموم الجنح والجنايات تراجعا، بيد أنّه لوحظ ارتفاعا في معدلات الإجرام المنظم سيما تلك المتصلة بالقطاع الاقتصادي.

وقال متحدث باسم الدرك، أنّ الأشهر الثمانية الأولى للسنة الحالية، شهدت حدوث 2647 جريمة بين جنحة وجناية، تورّط فيها 2832 شخص، جرى التحفظ على 849 شخص بينهم، وتمثل الفئة العمرية (18 - 28 سنة) الأكثر حضورا بين الضالعين في تلك الجرائم، وأكثر هؤلاء عاطلون عن العمل بواقع 1189 شخص، وهو ما تفسره مراجع محلية بما تفرزه ظاهرتي البطالة والتسرب المدرسي من فراغات وشروخ تسبب في دفع بمئات المراهقين والشبان حديثي السن إلى نفق الإجرام.

ولاحظ العقيد quot;مصطفى طيبquot; أنّ الاعتداءات على الأملاك العامة تصدرت لائحة الجرائم المرتكبة بنسبة وصلت 43.36 بالمئة، وإلى جانب السرقات الموصوفة بـquot;البسيطةquot;، أحصي 893 حالة لاعتداءات جسدية ضدّ الأشخاص، غالبيتها صُنّفت في خانة الجنح، وتوزعت باقي الجرائم بين السطو على المنازل، واستخراج الرمال وتخريب الشواطئ، إضافة إلى بيع وحيازة واستهلاك المخدرات، وكذا التزوير واستعمال المزور، هذه الأخيرة كان أبطالها أفارقة يقيمون بطريقة غير شرعية في الجزائر.

وكللت نحو 31 عملية دهم لأوكار الجريمة خلال الفترة المنقضية، بحجز 42 ألف كيلوغرام من المواد المهلوسة، و3075 قارورة خمر وجعة، فضلا عن آلاف الأطنان من المواد الغذائية واللحوم الحمراء والبيضاء التي جرى تخزينها بهدف تهريبها عبر الحدود.