فاخر السلطان من الكويت: استهجن العضو في مجلس الأمة الكويتي النائب حسن جوهر ردود فعل وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح وتصريحاتها بشان حادثة الاعتداء الجنسي على طفل في مدرسة بمنطقة السالمية هذا الأسبوع، واعتبرها quot;غير تربوية على الإطلاقquot;. وأضاف بأن تكرار تجربة المأساة الإنسانية لأطفال تعرضوا لاعتداءات جنسية العام الماضي في منطقة العارضية وفي وضح النهار وفي رحاب شهر رمضان المبارك يعود بالدرجة الأولى إلى الطريقة التي تعاملت بها الوزيرة مع الجريمة السابقة من حيث لامبالاتها ومكابرتها في المراوغة والنفي ثم التقليل من شأنها والوعود الزائفة التي أطلقتها في وضع نظام للمراقبة في المدارس وخاصة الابتدائية ومدارس البنات.

وقال النائب جوهر بأن تصريحات الصبيح التي تتعمد اختزال مثل هذه المصيبة الكبيرة بجوانبها النفسية والاجتماعية والتربوية بالقول بأنها ممارسات وظواهر تحدث في كل زمان ومكان وفي البيوت إن أرادت ذلك وليس في بيوت العائلات الكويتية، معتبرا أن مدارس وزارة التربية هي بيوت تقع تحت مسؤوليتها الأخلاقية قبل السياسية.

وكانت الصبيح أكدت ان الحادثة التي تعرض خلالها طالب في إحدى المدارس الابتدائية في السالمية للتحرش الجنسي من قبل حارس المدرسة هي فردية وقد تحصل في أي مكان وليس في المدرسة تحديدا. وقالت خلال جولتها التفقدية على مدارس منطقة فهد الأحمد التابعة لمنطقة الأحمدي التعليمية إن الوزارة ماضية في إجراءاتها لتركيب كاميرات المراقبة في القريب العاجل بانتظار انتهاء طرح مناقصتها والبدء بعملية التنفيذ، مشددة على ضرورة توعية أولياء الأمور لأبنائهم بعدم التقرب من أي شخص غريب سواء داخل المدرسة أو خارجها. وتابعت قائلة إن إدارة الخدمة الاجتماعية في الوزارة وضعت خطة بالتعاون مع الإدارة المركزية والمناطق التعليمية للتنبه إلى هذه السلوكيات وتوعية الطلبة.

وكان العضو في مجلس الأمة النائب محمد هايف طالب وزيرة التربية أمس بان تقدم استقالتها بشجاعة بعد حادثة السالمية احتراما لمشاعر أهل الكويت، مشيرا إلى أن الشعب الكويتي لم يكد ينسى حادثة العارضية التي هزت الشارع الكويتي وأفقدت وزارة التربية الكثير من ثقة الناس حتى جاءت هذه الحادثة لتنزع ما بقي من هذه الثقة بوزارة التربية.

وتساءل هايف quot;أين وعود وزارة التربية التي وعدت بالقضاء على هذا الانحراف السلوكي ومحاصرته بالكاميرات والمراقبة ووضع الخطط الكفيلة بعدم تكرارهquot;، مبينا أن تصريحات الصبيح كانت للأسف للاستهلاك وتخدير النواب والشارع، وأضاف انه quot;آن الأوان لان تعلن الوزيرة استقالتها وتتحمل مسؤوليتها كاملة رأفة بأطفال الكويت ورحمة بالتعليم المتدهور من دون مكابرةquot;، مؤكدا أن هذا الأمر لا يمكن أن يمر من دون محاسبة.