واشنطن: قال معاون للسناتور هيلاري كلينتون يوم الأربعاء انها ألغت مشاركتها في احتجاج ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعد أن علمت أن سارة بالين مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس ستشارك به.

وكانت مجموعة منظمات يهودية ذكرت أن كلا من بالين وكلينتون ستتحدث خلال الاحتجاج بالقرب من مقر الأمم المتحدة يوم الاثنين على الرئيس الإيراني الذي قال انه ينبغي محو إسرائيل من على الخارطة. لكن فيليب رينس مستشار كلينتون ذكر أن سناتور نيويورك لن تحضر.

وقال في رسالة بالبريد الالكتروني إن حضور بالين كان خبرا جديدا علينا ولم يقدم لنا الموضوع قط على أنه حدث سياسي حزبي. وكانت كلينتون قد خسرت معركة خاضتها بكل قوتها للحصول على تأييد حزبها لترشيحها في انتخابات الرئاسة أمام منافسها السناتور باراك أوباما لكنها أصبحت تسانده الآن بعد أن اختاره الحزب لخوض الانتخابات في الرابع من نوفمبر/ تشرين الأول.

وجاء رد فعل المؤيدين لبالين حاكمة ولاية الاسكا ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة السناتور جون مكين سريعا على قرار كلينتون.

فقد قالت تريسي شميت المتحدثة باسم حملة مكين وبالين إن الحاكمة بالين ترى أن خطورة إيران مسلحة نوويا أكبر من الحزب أو السياسة، وهي تأمل في أن تستطيع كل الأحزاب الاشتراك معا في معارضة هذا التهديد الخطير.

وكان مسؤولون في الأمم المتحدة ذكروا أنه يحتمل أن يظهر مكين وبالين على هامش أول أيام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء.

وسيتيح ذلك الفرصة لبالين لتلتقي بعدد من زعماء العالم في نفس اليوم الذي سيلقي فيه الرئيس جورج بوش وخصمه الرئيسي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمتيهما أمام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددهم 192 دولة.

وبالرغم من الحيوية الجديدة التي بعثتها بالين البالغة من العمر 44 عاما في حملة مكين ومساهمتها في تضييق الفارق مع أوباما المتقدم عليه في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الرئاسة، يقول الديموقراطيون إن حاكمة الاسكا التي لها خمسة من الأبناء تفتقر إلى الخبرة في مجال السياسة الخارجية اللازمة لأي نائب رئيس.

وتنفي إيران مزاعم غربية أنها تسعى للحصول على أسلحة ذرية لكنها رفضت تعليق أجزاء حساسة من برنامجها النووي الذي يمكن أن يستخدم لإنتاج وقود لقنبلة ذرية.