إسماعيل دبارة من تونس: كشف أحمد بن محمد براهمي والد الشاب التونسي المعتقل وحيد براهمي في تصريحات لـ quot; إيلاف quot; عقب زيارة ابنه أمس إنه quot;يتعرض إلى مضايقات عديدة ومستمرة بسجن المرناقية.

وقال براهمي إن إدارة سجن المرناقية (ضواحي العاصمة) quot;تتفنّن في التنكيل بوحيد من خلال نقله من غرفة إلى غرفة و منعه من التواصل مع بقية المساجين في أي غرفة حل بها ، كما أنه يشكو أحيانا من تعرّضه إلى سجن انفرادي لفترات طويلة مع منع من التداوي ورفض لعرضه على طبيب مختصّ.quot;
كما كشف والد السجين عن عدد من المضايقات التي يتعرّض لها ابنه كالتعنيف من قبل حراس ومساجين السجن المدني بالمرناقية ومنع المأكولات التي يحضرها له أهله أثناء زيارتهم و التعرّض لمراسلاته ومنع إيصالهاquot;.

ووحيد براهمي هو طالب ينتمي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي القانوني المعارض اعتقل في العام 2006 وحكم عليها لأربع سنوات بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 لمكافحة الإرهاب و غسيل الأموال قبل أن يُخفّض الحكم إلى سنتين.

و سبق للسجين الشاب 23 سنة أنّ بدأ إضرابا عن الطعام في يونيو - يوليو الماضيين استمرّ قرابة شهر كامل احتجاجا على ما سمّاه quot; تدهور أوضاعه السجنية بشكل مفزع و رفض الإدارة الاستجابة لأدنى مطالبه في تحسين ظروفهquot;.

وقال مصدر بالحزب الديمقراطي التقدّمي الذي ينتمي إليه السجين أنهquot; يقبع في السجن منذ قرابة السنتين بتهم واهية،و يتعرّض إلى شتى أنواع التعنيف وسوء المعاملة داخل زنزانته وسُلطت عليه كافة الضغوط قصد إثنائه عن نهج النضال الديمقراطي الذي اختاره وحمله على الانسلاخ من الحزب الديمقراطي التقدميquot;. و سبق لوحيد براهمي أن أفاد بتعرّضه للاغتصاب على أيدي أعوان الأمن خلال اعتقاله،وهو ما نفته الجهات الأمنية حينها.