أشرف أبوجلالة من القاهرة: نقلت السبت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين أفغان بواشنطن قولهم أن سارة بالين ، نائبة المرشح الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الأميركية سوف تلتقي الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في نيويورك الأسبوع المقبل علي هامش افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكشفت الصحيفة ndash; نقلا عن مسؤولين بالسفارة الأفغانية - النقاب عن أن طاقم بالين هو الذي طرح فكرة الترتيب للقاء بين بالين وقرضاي مطلع الأسبوع الماضي وأن قرضاي أرسل موافقته علي إقامة اللقاء بالأمس.
وقالت الصحيفة أن هذا الاجتماع سيكون جزءا من المجهودات العريضة التي ترمي إلي إثبات قدرة حاكمة ألاسكا علي معالجة قضايا السياسة الخارجية في الوقت الذي تتعرض فيه لوابل من الانتقادات بداعي أنها تفتقد للحنكة والخبرة علي الصعيد الدولي. وأشارت الصحيفة إلي أن فرصة التحدث أمام الأمم المتحدة كل عام تستقطب زعماء العالم إلي ولاية مانهاتن ، وكشف مساعدو ماكين عن أنه يسعي لاستغلال تلك المناسبة كي يقدم بالين لهؤلاء المسؤولين.
ونقلت الصحيفة عن احدي مستشارات ماكين التي رفضت الكشف عن هويتها نتيجة لعدم الشكف عن جدولها الخاص بالأمم المتحدة بعد :quot; إنها لفرصة عظيمة بالنسبة لحاكمة ألاسكا quot; سارة بالينquot; كي تتقابل وتتفاعل مع بعض من قادة دول العالم التي ستتعامل معهم فيما بعد كنائبة للرئيس. وستتحدث عن قضايا يواجهها العالم quot;.

وأضافت الصحيفة أن بالين سوف تلتقي قرضاي وقد تتاح لها فرصة مقابلة قادة آخرين خلال حملة منتصف الأسبوع بنيويورك. من جانبه قال هاري سيفوجان، المتحدث الرسمي باسم المرشح الديمقراطي باراك أوباما :quot; لسوء الحظ ، لن تغير اجتماعات قليلة بالأمم المتحدة من حقيقة أن جون ماكين سيظل نموذجا واعدا لأربع سنوات قادمة لنفس سياسة رعاة البقر التي مزقت تحالفاتنا وحدت من قدرتنا علي مواجهة الإرهاب الدولي quot;.

وقالت الصحيفة أن بالين ، التي تحكم ولاية ألاسكا منذ عامين ، تمتلك قدر محدود من الخبرة في التعامل مع القضايا الخارجية. فلم تقم بأي زيارات خارجية سوي مرة واحدة عام 2007 عندما زارت ألمانيا والكويت والعراق. كما سبق لها وأن ذهبت إلي كندا.
وفي الوقت الذي اعترفوا فيه بعدم حنكة بالين فيما يخص السياسة الخارجية ، أكد مستشارو ماكين علي أنها ذكية وحاسمة وتمتلك قدر كبير من الخبرات المتعلقة بقضايا الطاقة العالمية بحكم أنها قضت معظم حياتها الوظيفية في هذا المجال.
وقالت الصحيفة أن قرضاي الذي سيصل الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الجاري للقاء الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض ، من المتوقع أن يجري مكالمات هاتفية منفصلة مع كل من باراك أوباما وجون مالكين خلال فترة إقامته هناك. أما نائب أوباما ، السيناتور جوزيف بايدين ، الذي غادر إلي باكستان وأفغانستان كرئيس للجنة العلاقات الخارجية فانه سيطير إلي نيويورك كي يحضر الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية للأمم المتحدة، كما يخطط لمقابلة الرئيس الباكستاني الجديد علي آصف زرداري.