أولمرت يعلن استقالته وليفني مستعدة لخلافته

القدس: قال التلفزيون الحكومي الإسرائيلي الأحد، إنّ إيهود أولمرت قدّم رسميا استقالته من رئاسة الحكومة إلى الرئيس شمعون بيريز. وقال التلفزيون إنّ أولمرت قدّم خطاب الاستقالة خلال اجتماع مع الرئيس بيريز. ويأتي ذلك بعد أن أعلن أولمرت، الذي تلاحقه قضايا الفساد، أمام مجلس الوزراء في اجتماعه الأحد، أنه سيستقيل من منصبه.

وقال أولمرت قبل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي: quot;هذا القرار ليس سهلاً ولا بسيطاً.quot; وسيظل أولمرت رئيساً لوزراء الحكومة الانتقالية إلى أن يتسلم خليفته منصبه رسمياً، وذلك إما عن طريق تشكيل حكومة ائتلافية جديدة، أو بإجراء انتخابات عامة. ويأتي هذا بعد أيام قليلة على فوز وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، برئاسة حزب quot;كاديماquot; في الانتخابات الأخيرة، إثر إجباره على ضرورة التخلي عن رئاسة الحزب والحكومة نتيجة لملاحقته بقضايا الفساد.

وكانت ليفني قد حققت فوزا بفارق ضئيل جداً، عن منافسها وزير النقل شاؤول موفاز، للفوز بزعامة الحزب، مما يمهد الطريق أمامها لتصبح أوّل رئيسة وزراء في إسرائيل منذ 35 عاما، وكذلك لاستمرار محادثات السلام مع الفلسطينيين. وأعلنت ليفني، 50 عاما، فوزها على منافسها موفاز بفارق 431 صوتا فقط، أي نحو واحد في المائة من إجمالي الأصوات.

وهناك العديد من السيناريوهات التي يمكن أن تحدث خلال الشهور القليلة المقبلة، ومنها أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قد يطلب من وزيرة الخارجية، بصفتها رئيسة حزب كاديما، تشكيل حكومة ائتلافية، وهو ما قد يستغرقها أكثر من شهر للقيام بذلك.

ومن السيناريوهات المطروحة، احتمال انسحاب حزب العمل من الائتلاف الحاكم، الأمر الذي قد يدفع نحو إجراء انتخابات عامة مبكرة، أو قد يجبر على قيام ائتلاف حكومي جديد بشركاء جدد. وسبق أن تعهد أولمرت عدم خوض الانتخابات الحزبية، وذلك في خطاب ألقاه نهاية يوليو/ تموز الماضي، وشدد خلاله على أنه سيستقيل من منصبه على رأس الحكومة، إفساحاً الطريق أمام الزعيم الجديد لكاديما لتولي المنصب، على أن يؤدي مهام تصريف الأعمال خلال الفترة الانتقالية.