تل أبيب: سلم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت استقالته يوم أمس لرئيس إسرائيل شمعون بيريز. وكان اولمرت قد اعلم الوزراء في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء يوم أمس بقراره تقديم استقالته من منصبه.

وقدم اولمرت التهاني لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني على فوزها في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب كاديما وعرض عليها مد يد العون للقيام بمنصبها الجديد. ويواصل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز سلسلة مشاوراته مع ممثلي مختلف الكتل البرلمانية تمهيدا لاختياره الشخصية الأوفر حظا لتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة ايهود اولمرت. وأفادت إذاعة quot;صوت إسرائيلquot; أن بيريز استقبل لهذه الغاية الليلة الماضية ممثلين عن أحزاب كاديما والعمل والليكود. ويرجح أن يعهد بيريز الى رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني مهمة تشكيل الحكومة رغم أن عدد النواب الذين أوصوا بذلك لا يتعدى 38 نائبا.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان على الارجح ان يعين بيريز زعيم حزب ليشكل الحكومة المقبلة اليوم واشارت الى ان ليفني هي خياره المحتمل. وقالت متحدثة باسم بيريز لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان بيريز quot;بدأ يلتقي مع احزاب كثيرة اليوم وربما يتغير شيء ولذلك فلا استطيع ان اقول على وجه اليقين انه سيختار تسيبي ليفني ولكن هذا ما يبدو عليه الامر الان.quot;

والتقت ليفني في ساعة متأخرة من ليل الاحد مع ايهود باراك وزير الدفاع الذي يرأس حزب العمل وهو ثاني اكبر كتلة في البرلمان للتفاوض بشأن شراكة محتملة. وقال باراك بعد المحادثات quot;لقد كان اجتماعا طيبا وعملياquot; واضاف انهما سيلتقيان مجددا.

واذا حصلت ليفني كبيرة المفاوضين الاسرائيليين في محادثات السلام مع الفلسطينيين على موافقة بيريز على البدء في تشكيل حكومة جديدة فسيكون أمامها 42 يوما لتشكيل ائتلاف. واذا نجحت فستصبح اول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اسرائيل منذ جولدا مئير في السبعينات. وقد يبقى اولمرت في منصبه كرئيس وزراء مؤقت لاسابيع أو شهور الى أن يتم تشكيل حكومة جديدة او اجراء انتخابات برلمانية جديدة.

وأدت حالة الغموض السياسي الحالية الى المزيد من اضعاف فرص التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني وهو ما كانت الولايات المتحدة تأمل في ان يحققه اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا العام. ومن شأن الفشل في تشكيل ائتلاف أن يؤدي الى انتخابات برلمانية مبكرة.