عبد الخالق همدرد: التقى الرئيس زرداري بنظيره الأميركي جورج بوش في هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة برفقة وزير الخارجية شاه محمود قريشي والسفير الباكستاني لدى واشنطن حسين حقاني ومتشار الأمن القومي محمود علي دراني.
وقد جدد بوش خلال اللقاء احترام واشنطن للحدود الباكستانية، مبديا أسفه على انفجار فندق ماريوت.
ويرى محللون أن حديث بوش ليس أكثر من تصريحات الجنرال مولن؛ لأن الولايات المتحدة لا تهمها إلا مصالحها. ومن المعروف أن الطائرات الأميركية نفذت هجوما صاروخيا في منطقة وزيرستان الشمالية بعد ساعات من تأكيد مولن لرئيس الوزراء الباكستاني احترام واشنطن لاستقلالية باكستان.
ويُعتقد أن التصريحات الأميركية ليست أكثر من التعليل وتحسين اللقاءات، في حين تريد واشنطن أن تقوم بشيء تبرر به الحرب على الإرهاب قبل أفول شمس الرئيس بوش في نوفمبر المقبل؛ لأن الهجمات الصاروخية في الحدود الباكستانية لم تكشف عن أي نتيجة ملحوظة، بل إنها تسببت في تعزيز صفوف المسلحين في المنطقة، وتأجيج نار الكراهية للولايات المتحدة لدى سكان المنطقة.
ويخشى المحللون أن لا يلقى لقاء بوش- زرداري أيضا مصير لقاء بوش- جيلاني، إذ أكد رئيس الوزراء جيلاني بعد لقائه مع الجنرال مولن لصحيفة محلية أنه أقنع مولن على احترام سيادة باكستان واستقلاليتها مبررا بلقائه مع بوش، مشيرا إلى أن بوش سأله في واشنطن قبل قيامهما بمؤتمر صحفي مشترك أن يبدي أمنيتين له ليصادق عليهما بوش. وقال جيلاني إنه طلب من بوش أمرين: احترام استقلالية باكستان وديموقراطيتها.فذكر بوش خلال المؤتمر أن واشنطن ستحترم استقلالية باكستان وتؤيد ديموقراطيتها.
وأضاف جيلاني أنه قال لمولن إذا اعترف رئيسكم باحترام استقلالية باكستان علنا، يجب عليكم أن تحترموا كلمته، فاقتنع مولن وجدد عزم واشنطن على احترام استقلالية باكستان.
فالسؤال المهم هنا، هل العلاقات بين الدول تتأسس على الأماني؟