نيويورك: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم في توضيح لتصريحات مسؤول في الرئاسة الفرنسية، ان باريس لم تختر quot;بين السلام والعدالةquot; في دارفور (غرب السودان) ولم quot;تيأس من القضاء الدوليquot;.

وصرح الناطق باسم الوزارة اريك شوفاليه على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة quot;لا نختار اليأس من القضاء الدولي خلافا لما قد يستنتج من بعض تصريحات مصدر رسمي كما تناقلتها الصحفquot;.

واضاف quot;يجري تداول عبارات تقول ان فرنسا قد تكون اختارت بين السلام والعدالةquot; مؤكدا quot;انها لم تختر على حساب العدالة. ان الموقف الفرنسي يتمثل في عدم الاختيار بين هذا وذاكquot;. واضاف quot;يجب الذهاب الى السلام مع احترام العدالة وذلك امر مختلف تماماquot;.

وكان مسؤول في الرئاسة الفرنسية لم يكشف هويته تساءل امام الصحافة حول quot;الاولوية التي نريد بلوغهاquot; في ازمة السودان quot;هل هي وقف الحرب، وضع حد للمذابح وانقاذ ارواح بشرية او فرض العدالة عبر المحكمة الجنائية الدولية؟quot; مضيفا quot;نحن اخترنا وقف الحربquot;.

واستنكرت عدة منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الانسان quot;المساوةquot; التي قالت انها جارية في الامم المتحدة لا سيما عن طريق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ودول صديقة لرئيس الدولة السوداني.

ودعا ساركوزي الثلاثاء في نيويورك السودان الى تغيير سياسته quot;جذرياquot; مشددا على انه اذا تم ذلك فلن يعارض تعليق الملاحقات التي قد تعلنها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير.

وينص البند 16 من قانون المحكمة الجنائية على ان مجلس الامن الدولي الذي تنتمي فرنسا الى عضويته الدائمة، يستطيع تعليق تحقيقات المحكمة لمدة سنة قابلة للتجديد.