مراحل هامة في الملف النووي الكوري


- إزالة اختام مشابهة في ديسمبر/كانون الأول عام 2002 عن مفاعل يونجبيون يفجر أزمة طويلة الأمد بين بيونغ يانغ والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
-كوريا الشمالية تجري تجربة نووية عام 2006 وتنتج سلاحها النووي الأول.
- كوريا الشمالية تشرع بتفكيك مفاعل يونجبيون في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بموجب اتفاق توصلت إليه مع الدول الكبرى الخمس وقضي بتقديم تلك الدول مساعدات اقتصادية وتكنولوجية إلي بيونغ يانغ مقابل تخلي الأخيرة عن نشاطها النووي.
- fact here في شهر سبتمبر/أيلول من عام 2008، بيونج يانج تعلن أنها ستطرد المفتشين الدوليين وتستأنف العمل ببرنامجها النووي.
-ردود فعل أميركية ودولية غاضبة على خطوة كوريا الشمالية.

سيول: قال يو ميونغ-هوان، وزير خارجية كوريا الجنوبية، إن المحادثات الدولية المتعلقة بوضع حد لطموحات بيونغيانج النووية قد تكون متجهة إلى الانهيار التام، وذلك في أعقاب إعلان كوريا الشمالية مؤخرا عن عزمها إعادة تشغيل مفاعلها لتخصيب اليورانيوم.

فقد قال يو، الذي كان يتحدث أثناء مشاركته في ندوة علمية: quot;نحن الآن في موقف صعب، حيث أننا قد نعود إلى الوراء وصولا إلى المربع صفر.quot;

وأضاف يو، العائد لتوه من زيارة إلى الولايات المتحدة ناقش خلالها مع المسؤولين الأميركيين آخر تطورات الملف النووي لكوريا الشمالية، قائلا إن بيونغيانج قد تكون تسعى من خلال موقفها ذاك إلى زيادة الضغوط على إدارة الرئيس جورج دبليو بوش قبل أسابيع من انتهاء ولايته، كما تريد في الوقت ذاته الضغط على الرئيس الذي سيخلفة في البيت الأبيض.

وقال الوزير الكوري الجنوبي: quot;من الممكن أن يكون قرار كوريا الشمالية بإيقاف خطوات تعطيل وتفكيك مفاعلها النووي جزءا من استراتيجية مقترنة بالانتخابات الرئاسية الأميركية.quot;

بقاء المفتشين

إلا أن يو قال للإعلاميين في وقت لاحق إن المفتشين النووين التابعين للأمم المتحدة والولايات المتحدة مازالوا متواجدين في مفاعل يونغبيون في كوريا الشمالية.

وقد أشار بعض المحللين إلى أن بيونغيانج تريد من أولئك المفتشين البقاء هناك من أجل أن يتمكنوا من مراقبة أولى خطواتها الجادة في مجال إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون.

ويقول المحللون إن إدارة الرئيس بوش، التي تتطلع إلى تحقيق نصر في مجال سياستها الخارجية تفاخر به قُبيل رحيلها، قد تكون مستعدة لتقديم تنازلات في اللحظة الأخيرة.

أما في حال عدم تقديم إدارة بوش لمثل هكذا تنازلات، يتابع المحللون، فقد تصبح بيونغيانج في وضع تفاوضي أفضل عندما يحل رئيس جديد في البيت الأبيض في العشرين من شهر يناير/كانون الثاني المقبل.

وقد جاءت تصريحات يو بعد يومين من كشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن كوريا الشمالية بصدد طرد مفتشي الأمم المتحدة من مفاعلها الذي يعود تاريخ إنشائه إلى الحقبة السوفياتية.

وقالت متحدثة باسم الوكالة أيضا إن بيونغيانج تخطط أيضا لإعادة تشغيل مفاعل يونغبيون خلال الأسبوع المقبل، متراجعة بذلك عن تطبيق اتفاقية نزع الأسلحة النووية مقابل الحصول على المساعدات، ومصعدة بذلك أيضا الضغوط على واشنطن.

استئناف العمل

وقالت المتحدثة إن كوريا الشمالية ستعيد تزويد مفاعلها بمواد نووية تمهيدا لإستئناف العمل في برنامجها النووي الذي مكنها قبل عامين من إجراء تجربة ناجحة على سلاح نووي للمرة الأولى.

وقد أكد مسؤول رفيع في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال الاجتماع المغلق الذي حضره 35 محافظا هم أعضاء مجلس إدارة الوكالة، أن كوريا الشمالية أزالت بالفعل أختام الوكالة وكاميرات المراقبة عن مجمعها الذري في يونغبيون.

وكان متحدث باسم البيت الأبيض قد أعرب الأربعاء الماضي عن استياء الولايات المتحدة الشديد من موقف كوريا الشمالية ودعاها إلى إعادة النظر بالخطوات التي أقدمت عليها بشأن وقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تفكيك المفاعل

يُشار إلى أن كوريا الشمالية كانت قد شرعت في تفكيك المفاعل المذكور في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بموجب اتفاق توصلت إليه مع الدول الكبرى الخمس وقضي بتقديم تلك الدول مساعدات اقتصادية وتكنولوجية إلي بيونغيانج مقابل تخلي الأخيرة عن نشاطها النووي.

وقال دبلوماسيون غربيون ومحللون متخصصون في الشؤون النووية إن كوريا الشمالية تحتاج إلى عدة أشهر، أو ربما إلى فترة أطول، لإعادة تشغيل المفاعل المذكور.

وكانت كوريا الشمالية قد أبدت استياءها من أن واشنطن مازالت تدرج اسمها على قائمة الدول الراعية للإرهاب، على الرغم من التوصل إلى الاتفاق المذكور.

وكانت إزالة اختام مشابهة في ديسمبر/كانون الأول من عام 2002 عن مفاعل يونغبيون قد فجرت أزمة طويلة الأمد بين بيونغيانج والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأدت إلى قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربتها النووية عام 2006.