بيت لحم: قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أنها ستطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مناقشة تهديدات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لاسرائيل. وانتقدت رايس مجلس الأمن لمناقشته التوسع الإستيطاني بدلا من الإجتماع لإتخاذ قرار بشأن إيران.

وقالت رايس التي تحدثت خلال إجتماع للمجلس بشأن توسع الإستيطان الإسرائيلي إن تصريحات أحمدي نجاد بأن إسرائيل quot;ينبغي محوها من على الخارطة وتدميرها وينبغي ألا يكون لها وجودquot; تأتي على رأس قائمة التهديدات للسلام والأمن الدوليين.

وأضافت quot;ستطلب الولايات المتحدة اأاميركية إنعقاد المجلس مرة أخرى لمناقشة مسألة دعوة عضو في الأمم المتحدة الى تدمير عضو آخر في الأمم المتحدة بطريقة ينبغي عدم السماح بها ببساطة.

هذا ويبحث مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، في جلسة علنية تعقد على مستوى وزراء الخارجية ويحضرها أعضاء اللجنة الرباعية المعنية بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، النشاط الإستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ويأتي هذا الاجتماع الذي ينعقد بناء على طلب من المجموعة العربية في الأمم المتحدة بمبادرة من المملكة العربية السعودية على هامش إجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة الدولية.

إتفاق أميركي - روسي على قرار لا يتضمن عقوبات بحق إيران

من جهة أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن الدولي أن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا الى إتفاق حول مسودة قرار جديد حول الملف النووي الإيراني، يطلب من طهران تنفيذ ما جاء في القرارات السابقة حول تعليق تخصيب اليورانيوم، دون أن يفرض عليها المزيد من العقوبات.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد مليباند، من جهته التوصل الى إتفاق من هذا النوع، مشيراً الى أن القرار الجديد الذي سيرد في فقرات موجزة، سيعيد التأكيد على ما جاء في القرارات الثلاث السابقة، في حين لم يستبعد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن يتبنى مجلس الأمن القرار السبت.

وقال تشوركين: quot;ستجري الجمعة مشاورات في مجلس الأمن الدولي، سيتم خلالها طرح مشروع قرار حول إيران، ونحن لا تستبعد أن يجري التصويت عليه السبت.quot;وأضاف: quot;لم نناقش أو نتفق على أي عقوبات جديدة.quot;

غير أن المندوب الروسي قال إن هناك quot;مخاوفquot; لدى بلاده بأن مجموعة الدول الست المعنية بملف إيران النووي، والتي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين، quot;ليست تعمل بشكل جيد،quot; مشيراً إلى أن هذا الخلل في العمل هو ما دفع الى إعداد القرار المرتقب بشكل مختصر.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن في وقت سابق أنه بمبادرة من روسيا طرح quot;السداسيquot; الدولي المعني بملف إيران النووي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي quot;يؤكد على القرارات السابقة للمجلس حول إيران ولا يتضمن فرض عقوبات جديدة.quot;