الصدقي يتحدث عن نقلهم الى اسرائيل بعد اختطافهم في لبنان عام 1982
إيران: على مجلس الأمن الضغط لإطلاق دبلوماسيينا بإسرائيل


طهران: طلبت إيران من مجلس الأمن الدولي العمل على إطلاق أربعة من دبلوماسييها، قالت إن إسرائيل تحتجزهم في سجونها بعدما اختطفوا من لبنان عام 1982، وذكرت أن الشواهد المتوفرة لديها حول وجود الدبلوماسيين بحوزة السلطات الإسرائيلية كثيرة، رغم أن تبادل الأسرى الأخير بين تل أبيب وحزب الله لم يفض إلى نتيجة في هذا الملف. وجاءت التعليقات الإيرانية على لسان عضو وفد طهران الدائم إلى الأمم المتحدة، منصور صادقي، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن لمناقشة آخر التطورات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث شن صادقي هجوماً عنيفاً على تل أبيب، متهماً إياها بـquot;العنصريةquot; وquot;الإرهابquot; وquot;العدوانquot; على الفلسطينيين وللبنانيين.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن صادقي: quot;دان جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وطرح قضيه الدبلوماسيين الإيرانيين المختطفين في لبنان، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عن هؤلاءquot; على حد تعبيرها. وأضاف صادقي: quot;الشواهد تثبت بأن الدبلوماسيين نقلوا إلى إسرائيل بعد اختطافهم من قبل المليشيات التابعة للكيان الصهيوني، ومنذ ذلك الوقت هم متواجدون في الزنزانات الإسرائيلية،quot; وشدد على أن طهران تدعو مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لإعادة الدبلوماسيين بسلام إلى أسرهم.

الجدير بالذكر أن الدبلوماسيين، وهم محسن موسوي وأحمد متوسليان وكاظم إخوان وتقي رستكار كانوا قد اختفوا غداة عبورهم على حاجز لإحدى المليشيات خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1982، وتؤكد طهران أنه جرى نقلهم إلى إسرائيل لتي تنفي ذلك.

وكان حزب الله قد طالب بمعرفة مصير الدبلوماسيين خلال مفاوضات تبادل الأسرى التي جرت مؤخراً بينه وبين إسرائيل، إلا أن ذلك لم يفض إلى نتائج كفيلة بتوضيح مصيرهم.

‬وتابع صادقي الهجوم على إسرائيل، فقال إن quot;جرائمها الواسعة متزايدة ومستمرة ككل أيام العقود الستة الماضية في الأراضي المحتلة،quot; متهماً تل أبيب بـquot;خداع الرأي العام بقضية المصالحة مع الفلسطينيين،quot; مندداً بالجدار العازل في الضفة الغربية والعمليات التي جرت في تلك المنطقة مؤخراً.


وتطرق الدبلوماسي الإيراني إلى quot;تهديدات إسرائيل واتهاماتها لإيرانquot; قائلاً إنها quot;مزاعم خاوية لا أساس لها من الصحة وتستهدف فقط صرف توجه المجتمع الدوليquot; منتقداً كذلك استمرار سيطرة إسرائيل على هضبة الجولان السورية واختراق طائراتها للأجواء اللبنانية.

كما اعتبر أميركا quot;شريكة في جرائم الكيان الصهيونيquot; بسبب منعها مجلس الأمن الدولي من اتخاذ أي خطوه ضده.