أسامة مهدي من لندن: قتل هجوم مسلح نفذه رجل يقود دراجة نارية في بغداد دبلوماسيا إيرانيا وأصاب إثنين آخرين بجروح . وقال مصدر صحي في مستشفى الكرخ الجمهوري بالعاصمة نقل اليه المصابون أن الدبلوماسيين الإيرانيين تعرضوا لهجوم مسلح من قبل مسلح فجرح اثنان منهم فيما قتل الثالث . ونقلت وكالة انباء براثا المحلية المقربة من الائتلاف الشيعي الحاكم عن الناجيين قولهما بأن السيارة التي كانت تقلهم كانت متوجهة من منطقة quot;علاوي الحلةquot; وسط بغداد إلى منطقة quot;الكاظميةquot; بضواحي بغداد الشمالية الغربية عن طريق مطار المثنى حين هوجمت من قبل مسلح يقود دراجة نارية كانت تنتظرهم مما تسبب في جرح اثنين منهم ومقتل الثالث ونجاة السائق العراقي الذي كان يقود سيارتهم .

وأضافت أن الحادث وقع حين كان الإيرانيون اثلاثة متجهون لزيارة الإمام الكاظم حيث يبدو ان مطلق النار كان يعرف جيدا إنهم إيرانيون مما يشير إلى إرتباطه بجهاز تولى مراقبتهم بشكل دقيق وعرف بتحركهم الى الكاظمية لزيارة الإمام الكاظم في ليلة الجمعة. ولم تعرف المناصب الدبلوماسية التي يتولاها الثلاثة بسفارة بلادهم في بغداد كما لم يصدر اي تعليق رسمي بعد من قبل السفارة او السلطات الايرانية في طهران حول الحادث .

وعلى صعيد اخر أعلنت مسؤولة الاتصالات في لجنة الصليب الأحمر في ايران كتايون حسين نجاد عن تكثيف المساعي التي يبذلها الصليب الأحمر الدولي لتسهيل لقاء بين الدبلوماسيين الإيرانيين المعتقلين من قبل القوات الأميركية في العراق وبين ذويهم .

واضافت أن لجنة الصليب الأحمر في إيران وكما حصل في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي فأنها تسعى وتتابع الشؤون المتعلقة بتسهيل لقاء بين هؤلاء الدبلوماسيين الإيرانيين وأسرهم. وأشارت الى انه quot;في هذا الإطار طلبنا من أسر الدبلوماسيين الإدلاء بأسماء الأشخاص الراغبين باللقاء وسائر المعلومات الضروريةquot;. وقالت إن المفاوضات والمحادثات مستمرة مع إدارة الصليب الأحمر الدولي من أجل تنظيم اللقاء بعد توفر المقدمات اللازمة، مشيرة إلى أن موعد اللقاء يرتبط بفترة استلام المعلومات اللازمة التي تدلي بها عوائل الدبلوماسيين.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني قال مؤخرا ان لقاء الدبلوماسيين الإيرانيين مع عوائلهم قد تأجل عدة مرات بسبب مماطلة واشنطن مؤكدا أن طهران تتابع الموضوع بانتظام مع الجانب العراقي quot;إلا انه لم يتم الإفراج عن الدبلوماسين إلى الآن بسبب عدم وفاء الأميركيين بوعودهمquot;.