الياس توما من براغ : انتقد وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ الممارسات الروسية في جورجيا واصفا الهجوم الروسي الأخير على جورجيا بأنه مشابه لما كانت تقوم به القوى الاستعمارية في السابق .
واعتبر أن الرأي العام العالمي وقف شاهدا على استفزازات منتظمة وعلى عدوان عسكري ارتكبته دولة عظمى تتمتع بعضوية مجلس الأمن بحق دولة جارة صغيرة لها بهدف تقسيمها وجعل منطقتين منها تتبعان لروسيا في إشارة إلى ابخازيا واوسيتيا الجنوبية .
واعتبر أن الرأي العام العالمي وقف شاهدا على استفزازات منتظمة وعلى عدوان عسكري ارتكبته دولة عظمى تتمتع بعضوية مجلس الأمن بحق دولة جارة صغيرة لها بهدف تقسيمها وجعل منطقتين منها تتبعان لروسيا في إشارة إلى ابخازيا واوسيتيا الجنوبية .
ونقلت عنه وكالة الأنباء التشيكية قوله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا أن القوى الكولونيالية كانت تتصرف أيضا على هذا الشكل في الماضي رافضا القبول بان تكون المصالح مبررا شرعيا لمثل ما قامت به روسيا في جورجيا الذي شكل انتهاكا لأعلى المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة حسب قوله .
ورأى انه سيكون من الصعب بمكان الآن التفكير بتغيير الهياكل الأمنية الأوربية الأطلسية بدون إعادة الثقة التي تبددت في الأشهر القليلة الماضية بين الغرب وروسيا
وأشار إلى أن بلاده أطلقت مبادرة لعقد مؤتمر دولي لدعم جورجيا وان المؤتمر سيعقد الشهر القادم في بروكسل .
واعتبر أن المهمة التي تحظى بالأولوية الأكبر هي الحصول على تأكيدات بان جميع القوات المسلحة الروسية تم سحبها إلى الأماكن التي كانت تتواجد فيها قبل نشوب الصراع المسلح في القوقاز .
وأضاف أن هناك حاجة ماسة الآن لنشر بعثة دولية محايدة في جورجيا للإشراف على الانسحاب العسكري وضمان عدم تجدد الأعمال القتالية مشددا على أن الحل السلمي والدائم للصراع في القوقاز بجب أن يكون قائما على الاعتراف الكامل بسيادة ووحدة أراضي واستقلال جورجيا .
وأكد أن بلاده ستستمر خلال رئاستها للاتحاد الأوربي في النصف الأول من العام القادم في تعزيز مقدرات الأمم المتحدة منبها إلى أن إصلاح المنظمة الدولية يتم بوتيرة بطيئة وان مكانة مجلس الأمن قد جرى الحد منها من خلال فشلها في الإمساك ببعض المشاكل الدولية الملحة .
ودعا المجتمع الدولي إلى أن ينشط بشكل اكبر في أفغانستان والى ضرورة قيام تعاون اكبر بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وحلف الناتو في البلقان مشددا على أن صربيا كوسوفو الديمقراطيتين والمزدهرتين لهما مكانهما في الأسرة الأوربية .
وعبر عن مخاوف بلاده من البرنامج النووي لإيران وكوريا الشمالية مشددا على أن براغ تعترف لكل دولة بحقها المشروع في استخدام الطاقة النووية للأغراض السمية غير أن المجتمع الدولي يتوجب عليه حسب قوله أن يتدخل في حال خرق الالتزامات الدولية من خلال تحويل هذا البرنامج لأغراض عسكرية .
التعليقات