القدس: قال ايهود اولمرت رئيس حكومة تسيير الاعمال في اسرائيل اليوم انه يتعين التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين وسوريا.

ورأى اولمرت في تصريحات نقلتها الاذاعة العبرية اليوم quot; ان هذا السلام يعني الانسحاب من المناطق الفلسطينية بشكل شبه كامل بما فيها الاحياء العربية من مدينة القدس وكذلك الانسحاب من هضبة الجولانquot;.
واشار اولمرت الى quot; انه يمكن ايجاد حلول خاصة لقضية الاماكن المقدسة في مدينة القدس في اشارة الى المسجد الاقصى المبارك والذي يريد الفلسطينيون السيطرة عليه في اطار أي اتفاق سلام.

ورأى رئيس الحكومة الاسرائيلية quot; ان هناك نافذة فرص محدودة زمنيا للتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين مقرا بانه اخطأ عندما كان يعتقد في السنوات الماضية بان اسرائيل يمكنها فرض سيطرتها على جميع انحاء مدينة القدسquot;.
وتأتي تصريحات اولمرت هذه بعد نحو اسبوعين من اعلانه quot;ان حلم اسرائيل الكبرى (التي تمتد من النيل الى الفرات) انتهى الى غير رجعة وانه من اجل عدم الوصول الى دولة ثنائية القومية يجب تقاسم الارض مع الفلسطينيين.
وكان اولمرت قد حذر في تصريحاته هذه من quot;ان الوقت لايصب في مصلحة اسرائيل وانه يجب دفع تعويضات مالية للمستوطنين الراغبين في مغادرة مستوطنات الضفة الغربية quot; مشيرا الى انه quot; توصل وبعد مسيرة طويلة ومخاض مؤلم وتخبطات الى نتيجة مفادها ان علينا ان نتقاسم مع من نعيش معهم اذا كنا لا نرغب في ان نكون دولة ثنائية القوميةquot;.

ويجرى الفلسطينيون والاسرائيليون منذ اشهر عدة مفاوضات سلام حول قضايا الوضع النهائي بينهما والتي توقفت مؤخرا بسبب حالة الاضطراب السياسي في اسرائيل التي اعقبت استقالة اولمرت المشتبه بتورطه في قضايا فساد مالي.
وبشأن المسار السوري اشار اولمرت الى ان الاتصالات مع دمشق كانت قد بدأت من وراء الكواليس في مطلع العام الماضي.

واوضح quot; ان الاتفاق المحتمل مع سوريا ينطوي على مخاطر ولكنها ليست بمخاطر جنونيةquot; كما نقلت الاذاعة التي اشارت الى quot; انه نوه بأن مثل هذا الاتفاق يحمل في طياته فرصة لاحداث تغييرات دراماتيكية في المنطقةquot;.
واعرب اولمرت عن اعتقاده quot; بانه لا يمكن تحقيق السلام مع سوريا دون الانسحاب من هضبة الجولانquot;.

وقال quot;ان دمشق تعلم بان الثمن الذي سيتعين عليها دفعه مقابل السلام مع اسرائيل يتمثل بفك تحالفها مع ايران وحزب الله والمنظمات (الارهابية الاخرى)quot;.
وشدد اولمرت على quot; ان التهديد الحقيقي الذي تواجهه اسرائيل الان يتمثل بوجود صواريخ وقذائف صاروخية بحوزة الجهات المعادية لها quot;.
ورأى quot; انه لا يمكن ايجاد الرد الملائم لهذا التهديد من خلال المساومة حول مئات الامتار هنا وهناكquot;.

وكانت اسرائيل وسوريا قد اتفقتا في شهر مايو الماضي على مواصلة محادثات السلام غير المباشرة بوساطة تركيا حول مصير هضبة الجولان وهي مرتفعات استراتيجية احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها اليها عام 1981