نيقوسيا: دعا ديميتريس كريستوفياس زعيم القبارصة اليونانيين ورئيس قبرص يوم الثلاثاء الى مصالحة وطنية مع القبارصة الاتراك قائلا إن التقسيم الدائم للجزيرة سيكون كارثة.
وبدأ كريستوفياس محادثات مع محمد علي طلعت زعيم القبارصة الاتراك بشأن اعادة توحيد الجزيرة في الثالث من سبتمبر أيلول أملا في انهاء انقسام يؤدي الى اضطراب العلاقات داخل حلف شمال الاطلسي ويضر بتطلعات تركيا للانضمام للاتحاد الاوروبي.
وقال كريستوفياس في كلمة رسمية بمناسبة مرور 48 عاما على الاستقلال عن بريطانيا التي تحل في أول أكتوبر تشرين الاول quot;الحوار الذي بدأناه عملية صعبة وليست مفروشة بالورود.quot;
ومضي يقول quot;عدم وجود حل ليس حلا. التقسيم كارثة.quot;
وتتحدى تسوية مشكلة الجزيرة المتوسطية جيشا من قوات حفظ السلام.
وتعود جذور الصراع الى اشتباكات اندلعت بين الطائفتين اليونانية والتركية بعد فترة قصيرة من استقلال الجزيرة عن بريطانيا في عام 1960 والى انقلاب للقبارصة اليونانيين في الجيش في عام 1974 دام لفترة قصيرة بايعاز من اليونان أدى الى غزو تركي قسم الجزيرة الى شطرين.
وبموجب اتفاقية معقدة للسلام تضمن اليونان وتركيا وبريطانيا السيادة القبرصية كما تتمتع الدول الثلاث بحقوق للتدخل.
وتمثل الحكومة القبرصية الجزيرة كلها رسميا في الاتحاد الاوروبي لكن سيطرتها الفعلية تقف عند حدود خط وقف اطلاق النار الذي تسيطر عليه قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. وأعلن القبارصة الاتراك في شمال قبرص دولة انفصالية لم يعترف بها أحد سوى أنقرة.
وقال كريستوفياس في كلمة أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في وقت سابق يوم الثلاثاء انه يأمل أن يلغي الجانبان المناورات العسكرية التي يجريها كل منهما بشكل منفصل سنويا والتي كانت في الماضي عاملا لاذكاء التوتر في الجزيرة.
وقال quot;قبرص للقبارصة جميعا. حان الوقت للتراجع عن الخبرة المريرة للماضي وأن نتصافح وأن نتصرف كقبارصة.quot;
واستأنف كريستوفياس عملية السلام المعطلة هذا العام فور فوزه في انتخابات الرئاسة. وتعثرت محادثات السلام منذ أن رفض القبارصة اليونانيون خطة للامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة في عام 2004.
ومن المقرر أن يجري الجانبان الجولة القادمة من المحادثات في العاشر من اكتوبر تشرين الاول. ورغم اتفاق الجانبين على اعادة توحيد الجزيرة على أساس وجود منطقتين لجماعتين الا أنه توجد خلافات عميقة حول كيفية تطبيقها.
التعليقات