بهية مارديني من دمشق: تعتبر زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دمشق الاسبوع القادم زيارة مهمة نظرا لما استجد من احداث على الساحة العربية والاقليمية مابين زيارته السابقة لدمشق وزيارته الحالية، ونظرا للتشكيك التي ترافق والحديث عن الزيارة، والاشارة في تقارير متطابقة الى ان زيارته ستكون للبنان فقط ولن تشمل سوريا .

ويعتبر محللون سوريون ان ثلاث ملفات ملحة بانتظار مباحثات الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الفرنسي فاحداث غزة ستلقي بظلالها على المباحثات خاصة بعد زيارة وزيرة خارجية إسرائيل تسيبي ليفني باريس ومعرفة فرنسا موقف ليفني مما يجري في غزة وردها على المقترحات الاوربية ، كما ان موضوع السفارة السورية في لبنان سيكون حاضرا خاصة مع عدم تسمية السفير السوري في لبنان رغم مرور 2008 وتعيين مكان مبنى السفارة وتسمية قائم بالاعمال ، والملف الثالث هو قرار تعليق المفاوضات السورية الاسرائيلية واتفاق سورية وتركيا على استحالة الحديث عن السلام في ظل مايجري في غزة اثناء زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى دمشق امس ومباحثاته مه الاسد حيث اعتبرا بحسب مصادر سورية رسمية quot;أن العدوان الإسرائيلي على غزة نسف كل الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام في المنطقة quot;، واكدواquot; استحالة الحديث عن أي سلام في ظل التعنت الإسرائيليquot; ، بحسب المصادر السورية.

وكان قصر الإليزيه افاد ان ساركوزي سيقوم الإثنين القادم بزيارة القاهرة ورام اللـه والقدس للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ثم يتوجه لدمشق الثلاثاء للقاء الرئيس الأسد ومن ثم الى لبنان ويلتقي الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
وتستند المساعي الفرنسية على ما اقترحه وزراء خارجية الدول الأوروبية والتي تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار يتضمن quot;وقف القصف الإسرائيلي ووقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية مع إعادة فتح المعابرquot; ، كما يعرض الاتحاد الأوروبي استعداده للمساعدة وإعادة إرسال المراقبين إلى معبر رفح.