الرياض: قال الأمير تركي الفيصل إن أمن منطقة الخليج بقدر ما هو مسألة إقليمية هو مسألة دولية لما تحمله المنطقة من أهمية إستراتيجية واقتصادية ومالية تستدعي الحفاظ على أمنها واستقرارها.
وقال الفيصل،وهو رئيس مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية وسفير السعودية السابق في واشنطن ،اليوم الثلاثاء إن مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج تقع أولا وأخيرا على عاتق دول وشعوب هذه المنطقة إذ إنها هي صاحبة المصلحة الأولى في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي وعليها أن تحقق وحدتها في جميع المجالات .
وأضاف في كلمة له خلال الأولى من جلسات أعمال منتدى الخليج 2009 الذي ينظمه معهد الدراسات الدبلوماسية ومركز الخليج للأبحاث تحت عنوان ( العلاقات الخليجية الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية ) ، quot;في ظل مثل هذا التحدي الصعب تصبح وحدة دول وشعوب هذه المنطقة وتعزيز قوتها وإمكاناتها الدفاعية مطلباً أساسياً لضمان أمن هذه المنطقةquot;.
وأشار الفيصل إلى أن على إيران أن تكون أكثر ايجابية بالتعامل مع قضية أمن الخليج بوصفه مصلحة وطنية لها ولشعبها وأن مسألة أمن هذه المنطقة مسؤولية جماعية وتحقيقه يقع على كافة أطرافها .
وأوضح أن رؤية السعودية إلى الأمن الإقليمي الخليجي تقوم علىquot; أن أمن المنطقة مسؤولية كافة دوله quot;.
من جانبه أكد فورد فريكر السفير الأميركي لدى الرياض في كلمة quot;أن الشرق الأوسط يأتي في مقدمة أولويات جدول أعمال واهتمامات الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما quot;مشيرا إلى أنquot; دبلوماسية الإدارة الأميركية الجديدة نشطة مع قضايا كثيرة غير محسومة كما أن هناك إدارة قوية للأزمة بخصوص الأهداف في غزةquot;.
واكد على quot;حرص الولايات المتحدة على استمرارية العلاقات مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيزها في ظل الإدارة الجديدة مع الاهتمام باليمن وباكستانquot; .
وتطرق فريكر للشأن العراقي موضحا أن توافق القوى المختلفة في العراق مؤشر إيجابي يأذن برحيل الولايات المتحدة عن العراق مؤكدا quot;أهمية دول الجوار في دعم استقرارهquot;.
وقال quot; العراق بحاجة إلى دعم جيرانه حتى ينتقل إلى مرحلة أكثر أمنا وسلماquot;.
من جانبه قال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات العربية الأميركية الدكتور جون دوك أنتوني أن quot;الصراع العربي الإسرائيلي وخاصة في ظل الأحداث الحالية الملتهبة في غزة ستكون مهمة للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ( الرئيس الاميركي المنتخب باراك ) أوباما .
وقالquot; الصراع العربي الإسرائيلي ملف لم يتمكن أحد من حله لأنه يجمع التوترات القائمة بالمنطقة ومن هنا فلا سبيل سوى التركيز على هذا الملف quot;ملمحاً إلى ضرورة النظر للحوار مع حماس وبخاصة مع مجيء الإدارة الأميركية الحالية .
واضاف أنتونيquot; إن الوقت قد حان للتعامل مع هذه القضية quot; وتطرق لما يتعلق بالوضع في العراق كما تحدث عن موضوع إيران مشيرا إلى تلميحات الإدارة الأميركية الجديدة برغبتها التحاور مع إيران وما سيتضمنه ذلك الحوار .
التعليقات