تقرير من تل أبيب: إمكانيات العملية الاسرائيلية بغزة وآفاقها
أهداف غامضة ونتائج لن تحقق الأهداف المعلنة
إسرائيل ستتوقف عن قصف غزة ثلاث ساعات يوميا الظواهري للفلسطينيين: الهجوم على غزة quot;هدية أوباماquot; ونتوجه صوبكم حثيثاً السعودية: الشعب الفلسطيني يعاني من quot;آلة عسكرية شرسةquot; |
فالح الحمراني من موسكو: شكك تقرير إسرائيلي بجدوى العملية العسكرية لوضع حد للنزاع مع الفلسطينيين، وأكد أن العملية العسكرية ومهما كان اتساعها والأسلحة التي تستخدم لن تحقق الأهداف التي تتحدث القيادة الإسرائيلية وخاصة ما يتعلق بتوفير الأمن للمناطق الجنوبية او القضاء على التشكيلات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة التي تصفها بالإرهابية. ووفقا لتقرير إسرائيلي نُشر بالروسية على موقع quot; معهد الشرق الاوسط quot; وهو مؤسسة خاصة للدوائر اليهودية في روسيا للابحاث السياسية الخاصة بالمنطقة، فان القدرات العسكرية الكبرى التي تمتلكها اسرائيل واستثمارها الفرصة المناسبة لبدء العملية التي اطلقت عليها quot; الرصاصالمصبوب quot;، تظل عاجزة عن حل النزاع مع الفلسطينيين لان الحل حسب التقرير موجود على أصعدة اخرى.
:
:وقال ان عملية الرصاص المصبوب ستحقق فقط هدفا واحدا من البنية التي تعتمد عليها حركة حماس في المواجهة مع اسرائيل، اي تدمير معسكرات تدريب ومستودعات الاسلحة والذخيرة وطرق المواصلات وقتل عدد من المسلحين وتدمير الانفاق التي تجلب الاسلحة من خلالها، ولكنها لن تقضي على المكونات الاساسية الاخرى اي قطع تدفق التمويل الذي يغذي عمليات حماس ولا الميول العقائدية لسكان القطاع التي تضفي الشرعية على الانشطة المسلحة باعتبارها اعمال مقاومة للمحتل حسب التقرير.
ورجح التقرير استحالة ان تنتهي هذه العملية العسكرية واسعة النطاق بالنصر النهائي وحل كافة المشاكل بالنسبة لاسرائيل. وقال ان من quot; السذاجة الحديث عن ان هذه العملية ستحل للابد مشكلة الامن وتغير موازين القوى في المنطقة ..الخ quot;. واشار الى quot;ان هذه العملية يمكن ان تمنح اسرائيل تفوقا تكتيكا مهما وفي حال ان تكون نهايتها لصالح اسرائيل فانها ستوفر لفترة من الزمن ( طويلة اوقصيرة) الهدوء في الجنوب كما حدث في الشمال بعد الحرب اللبنانية الثانية في صيف 2006 . واضاف quot;بيد انه وكان حزب الله لم يتزحزح من مكانه فان حماس لن تتزحزح من مكانها ايضاquot; واكد quot; ان الحل الحاسم للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي اذا كان مثل هذا الحل موجودا فانه موجود على اصعدة اخرىquot;.
![]() |
ويرى التقرير ايضا ان توقيت العملية التي لم تكن مفاجئة لاحد، وكان مناسبا بالنسبة إلى إسرائيل: نظرا لانه جاء على خلفية بداية عملية تداول السلطة في الولايات المتحدة الاميركية وانشغال العالم الغربي بالاحتفالات باعياد رأس السنة واقتراب الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية المقررة في 9 فبراير المقبل، اضافة الى استعداد رئيس الحكومة ايهود اولمرت للرحيل عن السلطة، الذي يوفر لاصحاب القرار الاخرين التنصل من مسؤوليتهم في حال فشل العملية وتحميل مسؤوليتها اولمرت الذي سيكون خارج السلطة.
بيد ان التقرير يرى ان القيادة الاسرائيلية رسمت أهدافاً إفتراضية غير واضحة ومشوشة للعملية في غزة. و سيكون من الصعوبة التحقق من بلوغ تلك الاهداف المعلنة بعد انتهاء العملية. مشيرا الى تصريحات ثلاثي قرار الحرب بان العملية تستهدف القضاء على ما تصفه quot; بالبنية التحتية للارهابquot; و quot; ضمان أمن المناطق الجنوبيةquot;.وقالت من غير المفهوم متى على القيادة الاسرائيلية التي تبنت قرار بدء العملية العسكرية في غزة ان اهدافها قد تحققت ويمكن وقف العملية. اضافة الى ان العملية لم تطل البنية السياسية لحماس ولن تدمر كافة قدراتها العسكرية.ويستخلص بوجوب البحث عن اساليب اخرى للتسوية،دون ان يحددها.
التعليقات