نزار جاف من بون: وسط أجواء حماسية في اليوم العاشر من محرم الذي يصادف ذکرى عاشوراء يوم إستشهاد الامام الحسينquot;عquot;، أعلن المجلس الاسلامي العربي في لبنان على لسان أمينه العام العلامة محمد علي الحسيني عن تأسيس تشکيلات عسکرية تابعة للمجلس الاسلامي العربي تشکل النواة الاساسية للمقاومة الاسلامية العربية مؤکدا على البعد الاسلامي ـ العربي لهذه القوات و أنها تؤسس لخدمة المشروع القومي العربي و تؤکد عليه وأکد العلامة الحسيني لإيلاف بأن هذه القوات ستعمل کل مابوسعها للوقوف بوجه أعداء الامة العربية و إجبارهم على الإذعان للحقوق المشروعة للأمة العربية من الخليج الى المحيط و کذلك لإجبار أعداء الامة على إحترام السيادة اللبنانية و إعتبارها خطا احمرا بوجه مخططاتهم العدوانية.
وقد جاءت هذه الخطوة الجديدة والإستثنائية للمجلس الاسلامي العربي في لبنان بعد مرور بضعة أسابيع على إعلانه بأنه بات يشکل القوة الشيعية الثالثة في لبنان الى جانب کل من حزب الله و حرکة أمل، حيث أعلن المجلس الاسلامي العربي في لبنان إنطلاق المقاومة الاسلامية العربية بوجه أعداء الامة العربية أينما کانوا بحسب ماورد في البيان الصادر بهذا الصدد و الذي تلقت إيلاف نسخة منه، وجاء في البيانquot;إننا في المجلس الاسلامي العربي في لبنان نعلن عن إنطلاق المقاومة الاسلامية العربية التي ستکون رأس الحربة وفي الخطوط الامامية لمواجهة أعداء العروبة و المتربصين بها شراquot; وأکد البيان على أن هذه المقاومةquot;اسلامية عربية وجدت للدفاع عن بلاد العرب أساسها عربي و أهدافها عربية و قرارها عربي و دعما لمصالح الامة العربية جمعاءquot;مشددا على أنها ستکونquot;العين الساهرة على أمن أمتنا العربية و فدائيوها سلاحهم مسلط على أعدائهاquot;. وقد أعلن البيان عنquot;فتح باب الانتساب و التطوع ضمن صفوف المقاومة الاسلامية العربيةquot; وقد جاء أيضا في البيان الذي ذيل بتوقيع(قيادة المقاومة الاسلامية العربية في لبنان) بمعاهدةquot;قادة هذه الامة و شعوبها و الامين العام للمجلس الاسلامي العربي على أن نکون دائما و أبدا بالمرصاد لکل من تسول نفسه بالاساءة الى هذه الامةquot;.
وأعلن العلامة محمد علي الحسيني الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان، في تصريحات خاصة لإيلاف بأن إعلان إطلاق هذه التشکيلات قد تزامن مع يوم عاشوراء لإثبات حقيقة و أصالة الموقف الشيعي من أعداء المشروع القومي العربي و حتمية مقاومتهم و مقارعتهم لحين إذعانهم بالحق العربي المشروع. وشدد الحسيني على أن إعلان إطلاق هذه التشکيلات لا يعني بأي وجه من الوجوه أن المجلس الاسلامي العربي يقف بوجه شرعية الدولة اللبنانية و تشکيلاتها العسکرية و الادارية منوها بأن هذه القوات هي أساسا في خدمة الدولة اللبنانية و أنها جزء لا يتجزء من تشکيلاتها المسلحة التي تضطلع للقيام بواجباتها الوطنية و القومية کما إنها لا و لن تکون مشروعا لمناحرات و صراعات داخلية و جانبية طالما أنها قد حددت أعدائها کما رفض الحسيني إعتبار هذه التشکيلات بمثابة ميليشيات مسلحة تسعى من أجل أهداف و مصالح حزبية أو حتى إجنبية ضيقة.
وفي إجابته لسؤال بخصوص حجم و عدد و نوعية سلاح و عتاد هذه القوات، أکد الحسيني بأن الاعلان عن هکذا معلومات في هکذا ظرف لا يخدم الناحية الامنية للعملية مشيرا الى أن الايام ستثبت للعالم أجمع حجم و عدد و نوعية تسليح المقاومة الاسلامية العربية مشددا على حقيقة أن المجلس الاسلامي العربي مثلما أعلن بأنه يشکل القوة الشيعية الثالثة في لبنان، فإنه سيمارس الدور الذي سيمليه هکذا وضعية وأن هذه المقاومة ليست تهدف و لاتهدف للإخلال بالقوانين و الانظمة المرعية في الدولة اللبنانية بل وإنها ستعمل و بثبات لتکون رکيزة أساسية لتقوية و دعم الدولة اللبنانية وإن المجلس و المقاومة الاسلامية العربية يقران بشرعية الدولية اللبنانية وهما جزء من مکوناته الاساسية لکنه شدد في نفس الوقت على أن حجم هذه القوات ستسر الاشقاء و الاصدقاء مثلما ستکون عاملا للحسرة لدى الاعداء و الخصوم. وفي إجابة للحسيني عن سؤال بخصوص المغزى من توقيت إعلان إطلاق هکذا تشکيلات مع ذکرى عاشوراء الحسين، قال بأننا نريد أن نؤکد مرة أخرى على البعد الحماسي و العسکري لهذه الذكرى و ضرورة توظيفها لخدمة مشروعنا الاسلامي ـ القومي مع التأکيد على أن ذکرى عاشوراء کانت و ستبقى منارا للأحرار و المتطلعين للکرامة و العزة و الاباء وإننا إبتغينا من وراء توقيت إعلان تأسيس هذه القوات مع هذه الذکرى المقدسة الاليمة التأکيد على إصالة البعد القومي لدى الشيعة العرب و أنهم جزء لا يتجزء من الامة العربية وهم کانوا و سيبقون سيوفا مشرعة لخدمة أهداف و مصالح الامة العربية.
نص البيان:
بيان انطلاق المقاومة الإسلامية العربية في لبنان
{وأعدُّوا لهم ما استطعتم من قوة}
استنادا على هذه الآية الكريمة, وسيرا على ما أمر الله به, وانطلاقا من واجبنا القومي العربي, وعملا بتكليفنا الشرعي الإسلاميِّ, وتأكيدا على أهداف مجلسنا الإسلامي العربي بحماية أمن أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج وبناء على تأكيدنا مرارا و تكرارا أننا سنكون في الخط الأول والأمامي في سبيل الدفاع عن كل شبر من أرضها المباركة, بل عن كل قطر من أقطارها, بعد أو قرب, ودرء الأخطار المحدقة بها, والحفاظ على أمنها القومي بكل ما أوتينا من قوة, ولو كلفنا ذلك أرواحنا فدى لأي شبر منها.
إننا في المجلس الإسلامي العربي في لبنان ndash; هذا الجزء الذي لايتجزأ عن أمته العربية- نعلن عن انطلاقة المقاومة الإسلامية العربية التي ستكون رأس الحربة, وفي الخطوط الأمامية لمواجهة أعداءالعروبة, والمتربصين بها شرا مؤكدين أن مقاومتنا هذه إسلامية عربية, وجدت للدفاع عن بلاد العرب, أساسها عربي، وأهدافها عربية, وقرارها عربي، ودعما لمصالح الأمة العربية جمعاء, وستكون العين الساهرة على أمن أمتنا العربية, وفدائيوها سلاحهم مسلط على أعدائها.
وبناء لقرارنا الذي لا نحيد عنه قيد أنملة, أستعداد اخواننا واخواتنا, ومن انتمى إلى مجلسنا بتقديم أغلى مايملكون وهو أرواحهم فدى لأمتنا:
نعلن فتح باب الانتساب والتطوع ضمن صفوف المقاومة الإسلامية معاهدين قادة هذه الأمة وشعوبها, ومعاهدين سماحة الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسينيndash;نصره الله ndash; على أن نكون دائما و أبدا بالمرصاد لكل من تسول نفسه الإساءة إلى هذه الأمة التي نحن في لبنان العربي جزء منها أرواحنا لعروبتنا ولبناننا الفداء. عاش الإسلام, وعاشت العروبة, وعاش لبنان.
قيادة المقاومة الإسلامية العربية في لبنان
الأربعاء :10/محرم/1430.
7/1/2009
التعليقات