الدوحة: رحّب وزير الشؤون الأفريقية والآسيوية، والأمم المتحدة البريطاني، مارك مالوك براون، بالمساهمة التي وصفها بالمهمة، في سياق إحقاق تسوية دائمة في إقليم درافور.

وجاء ترحيب براون في بيان وزعته السفارة البريطانية في الدوحة بمناسبة حلول الذكرى الرابعة لإبرام اتفاق نيفاشا بين الشمال والجنوب في السودان.

وحثّ براون على استمرار الجهود المضاعفة للعام الجاري 2009، من أجل الوصول إلي تسوية دائمة في دارفور. وأعرب عن ترحيب بلاده بالمساهمة العامة التي تقدمها دولة قطر في هذا الشأن، إضافة إلى دعم بلاده بقوة للجهود التي يقوم بها الوسيط جبرايل باسولي.

ودعا براون الحكومة السودانية إلى اتخاذ خطوات ملموسة وشجاعة وطموحة في مسألة دارفور، لتنخرط بشكل فعلي في العملية السلمية، ووقف الاعتداءات، في الوقت الذي لا يستطيع فيه أهالي دارفور المشرّدين، والجائعين انتظار الأمل إلي الأبد بحسب براون.

من ناحية ثانية، هنّأ براون الشعب السوداني بمناسبة الذكرى الرابعة لتوقيع اتفاق السلام الشامل بين شمال السودان وجنوبه، منوّهاً بأن الاتفاقية أرّخت لانتهاء أحد أطول الحروب الأهلية في القارة السوداء، وقدّمت نموذجاً إيجابياً للنزاعات الأخرى في السودان، وغيره من الدول الإفريقية.

وطالب الوزير البريطاني الطرفين السودانيين الأساسيين في الاتفاق على ضرورة المضي في التزاماته، والعمل مع الـ quot;UNMISquot;، أو بعثة الأمم المتحدة في السودان، ولجنة التقويم بغية دعم الجهود المتواصلة في هذا السياق.

ولفت إلى أهمية الاتفاقية، باعتبارها تصب بالنفع علي جميع الأطراف في السودان، منوّهاً بضرورة الانتهاء من متطلبات اتفاقية نيفاشا، خاصة في ما يتعلّق بالحدود، والانتخابات الوطنية، وفضّ نزاع آبي، التي اعتبرها تحدياً، من الضروري التغلّب عليه من أجل إنجاز الاتفاقية.

وأشار براون إلى العمل المضني والمطلوب، بغية التحضير لاستفتاء عام 2011 حول تحديد المصير في جنوب السودان، إضافة إلي الانتهاء من التحضيرات المطلوبة لكلا الطرفين، من أجل ضمان استمرار حالة السلام، واحترام نتائج الاستفتاء.

كما أعرب عن التزام بلاده للعمل مع الطرفين، فضلاً عن الأطراف المهتمة لتدعم اتفاقية نيفاشا، والتعاون لبناء الازدهار والرخاء المطلوبين للشعب السوداني.