quot;إيلافquot; من الرياض: أكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن الوزارة لم تتلق أي معلومات رسمية من وزارة الداخلية العراقية حول اعتقال مختطف الطائرة السعودية عايش علي حسين الحربي، مؤكداً بأن الحربي مطلوب لدى الجهات الأمنية بالمملكة وذلك لتورطه في عملية اختطاف الطائرة منذ ثماني سنوات.

وكانت الداخلية العراقية قد أعلنت أول من أمس عن اعتقال سعودي اشترك في اختطاف طائرة سعودية في العام 2000إلى بغداد بينما كانت في طريقها من مطار جدة إلى بريطانيا.

وأكدت في بيانها أن المديرية العامة للشؤون الداخلية والأمن اعتقلت ما وصفته quot;عصابة موغلة بالإجرامquot; مكونة من ثلاثة عناصر يتزعمها المدعو عايش علي حسين الحربي وهو سعودي الجنسية وكان ضابطاً برتبة نقيب في حرس الحدود السعودي.

وأضافت طبقاً لما ورد في بيانها أنه quot;تبين من خلال سير التحقيق معه (الحربي) أنه دخل العراق عام 2000إثر اشتراكه في اختطاف الطائرة السعودية التي كانت متجهة من جدة إلى بريطانيا قبل أن تحط في مطار بغداد آنذاكquot;.

وقالت إن quot;الحربي اعترف على مجموعة شاركته في العديد من جرائم القتل والتهجير القسري لعدد من العوائل وتصفية عدد من ضباط الشرطة والجيشquot;.
ولم توضح الوزارة ما إذا كان السعودي قد أحيل إلى القضاء العراقي أم أنه سيسلم إلى السلطات السعودية مكتفية بالإشارة إلى أنه كان قد اعتقل من قبل مديرية الشؤون الداخلية والأمن في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الأربعاء 17من ديسمبر الماضي.

وكانت الطائرة السعودية المختطفة في رحلة من مدينة جدة إلى لندن، ولكنها هبطت في بغداد بناءً على طلب خاطفيها.

وكان على متن الطائرة أربعون راكباً منهم بريطاني وأميركي واحد وخمسة عشر سعودياً وخمسة عشر باكستانياً وأربعة من جنوب أفريقيا وأربعة يمنيين وكينيان.

وبدأت عملية الاختطاف عندما أبلغ قائد الطائرة مسؤولي الطيران المدني في مصر الساعة الرابعة والنصف والواحدة والنصف ظهراً بتوقيت غرينتش بأن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 200/777قد اختطفت مبيناً أن الخاطف قال إن هناك متفجرات من نوع (تي إن تي) على متن الطائرة وأنه سيقوم بتفجير الطائرة.

وتوجهت الطائرة في البداية إلى سورية حيث حلقت فوق العاصمة دمشق، بعدها هبطت الطائرة في مطار بغداد.

يذكر أن الشخص الآخر المشارك في عملية الاختطاف وهو فيصل بن ناجي البلوي قد سلمته الجهات المختصة في الأردن إلى المملكة في إطار التعاون الأمني بين البلدين بعد محاولته مغادرة الأراضي العراقية إبان سقوط النظام العراقي السابق الذي أعلن قبوله والحربي الذي كان معه كلاجئين سياسيين.