أبوظبي: تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم اجتماع الجهات المانحة الراغبة في مساعدة المدنيين الفلسطينيين في غزة، الذي يعقد برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبدعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.

ويستعرض الاجتماع الوضع الإنساني في غزة، والاحتياجات الرئيسة واحتياجات التمويل ذات الأولوية.

وأكّد رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية في دبي عبد الحق أميري أنه باستضافة الإمارات لهذا الاجتماع، فإنها توفّر فرصة للجهات المانحة للحصول على صورة أوضح للوضع الإنساني والاحتياجات ذات الاولوية وأفضل وأسرع الطرق لتوجيه المساعدة للشعب الفلسطيني في غزة، وشدّد على أن الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه في غزة.

من جانبه، دعا ممثل المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجيئن الفلسطينيين quot;اونرواquot; بيتر فورد، المجتمع الدولي إلى العمل معاً لوضع حد للعنف، وتقديم المساعدة للسكان المتضررين سواء على صعيد الاحتياجات الطارئة واحتياجات إعادة البناء التي ستصبح بادية للعيان بمجرد توقف القتال وقال quot;نحن قادرون على التقييمquot;.

واكّد مدير مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الامارات هزاع القحطاني أن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة يبذل جهوداً كبيرة للتنسيق مع الأجهزة المانحة في دولة الإمارات الحكومية وغير الحكومية، والمنظمات الدولية المعنية بالشؤون الإنسانية والإنماء، لكي يتم تأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في قطاع غزة.

ونوّه القحطاني بأن الحملة الموحّدة للإغاثة quot;إغيثوهمquot; التي انطلقت أخيراً لاقت تجاوباً كبيراً من الجميع، وقال القحطاني إن المكتب يسعى إلى تنسيق الجهود وتضافرها لضمان سرعة تنفيذ مشروعات الإعمار، ووصول المساعدات بأسرع وقت ممكن من خلال العمل مع الهيئات الخيرية المحلية والمنظمات الدولية المعنية بإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع.

وشدّد على أن الاجتماع العاجل الذي دعت إليه الإمارات وستحضره الدول المانحة، إضافة إلى المنظمات الدولية المعنية بشؤون المساعدات والإغاثة، يأتي ضمن المساعي الحثيثة والمخلصة التي تبذلها الدولة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأضاف ان الاجتماع سيتدارس الوضع الإنساني في قطاع غزة، وسيحاول إيجاد أفضل السبل لتذليل المعوقات التي تحول دون تنفيذ خطط الإغاثة في قطاع غزة.

وأعرب مدير عام مكتب تنسيق المساعدات الخارجية عن قلقه البالغ لما آلت اليه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط من أجل السماح بسهولة تدفق المساعدات الإنسانية وبمرور آمن للقوافل التي تحمل مواد الإغاثة إلى قطاع غزة.

من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش أن دولة الإمارات لم تدخر جهداً في مناصرتها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على الأصعدة السياسية والمادية والإنسانية والمعنوية كافة، وكانت دائماً، ولا تزال، سبّاقة في تقديم يد العون للشعب الفلسطيني في معاناته التاريخية والإنسانية.

وقال إن دولة الإمارات تقف اليوم حكومة وشعباً لتعبئة الدعم الدولي، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني أوضاعاً معيشية صعبة ومآساوية نتيجة للعدوان الإسرئيلي المستمر على القطاع.

ولفت إلى أن الاجتماع سيتدارس الوضع الإنساني في قطاع غزة، ويحدد الاحتياجات الضرورية والاولويات اللازمة لمساعدة الشعب الفلسطيني المتضرر في القطاع، وأهم المعوقات التي تقف أمام إيصال مواد الإغاثة إلى قطاع غزة، والسبل الكفيلة بالتغلّب عليها، مؤكّداً أن الهدف الأساسي هو أن يكون هذا التنسيق ذا طابع دولي برعاية الأمم المتحدة، من أجل توفير الحماية للجهات المقدمة للمساعدات وضمان وصولهم وتسهيل التنسيق مع الأونروا والمنظمات الدولية لتنفيذ الإغاثات والمشروعات الضرورية.

وكان الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان دعا أمس إلى اجتماع عاجل للدول المانحة والهيئات الخيرية الإماراتية، لتحديد أهم المعوقات التي تقف أمام إيصال مواد الإغاثة إلى قطاع غزة والسبل الكفيلة للتغلب عليها.

وتأتي دعوته ضمن إطار الجهود المخلصة التي تبذلها دولة الإمارات لتعبئة الدعم الدولي للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وسينعقد هذا الاجتماع في أبوظبي اليوم في فندق أبوظبي إنتركونتيننتال، برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.