تضارب الأنباء حول المبلغ المفقود من الفدية وأسباب الحادث
تفاصيل جديدة في رواية غرق خمسة من خاطفي سيريوس ستار
أشرف أبوجلالة من القاهرة: أزاحت اليوم تقارير صحافية النقاب عن تفاصيل جديدة ومثيرة خاصة بالراوية التي تناقلتها صباح اليوم كثير من الصحف والمواقع الإخبارية العالمية عن أحد القراصنة الذي شاركوا في احتجاز ناقلة النفط السعودية الضخمة quot;سيريوس ستارquot; لمدة شهرين، والتي أكد فيها خبر غرق خمسة من زملائه القراصنة ومعهم مبلغ الفدية الذين حصلوا عليه في مقابل إطلاق سراح الناقلة وهو 3.5 مليون دولار. في البداية، تضاربت الأنباء حول حقيقة المبلغ الذي فقد من الفدية عند غرق القراصنة الخمسة، حيث قالت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أنه قد تم العثور علي جثة أحد القراصنة الذين غرقوا بعد تلقيه مبلغا من الفدية حيث جرفته المياه إلى الشاطئ وبحوذته مبلغ يقدر بحوالي 150 ألف دولار نقديا ً، وتبين أنه من سكان مدينة زاراردهيري الساحلية.
وأشارت الصحيفة إلى ان هؤلاء القراصنة الخمسة لاقوا حتفهم يوم الجمعة الماضي بعد أن انقلب بهم قاربهم الصغير فور حصولهم علي فدية تقدر بنحو 3 مليون دولار بعد إطلاقهم سراح الناقلة السعودية. ونقلت الصحيفة عن عمر عبدي حسن، مقيم في نفس المدينة، أن أحد جثث القراصنة الخمسة تم العثور عليها على شاطئ قريب من مدينة زاراردهيري وأشار إلى أن أقربائه لا زالوا يبحثون عن جثث القراصنة الأربعة المتبقيين. وأضاف :quot; عثرنا على جثة أحدهم، وهم لا يزالوا يبحثون عن المتبقين، وكما عثرنا بصحبة هذه الجثة حقيبة بلاستيكية في جيبه بها 153 ألف دولار quot;.
وقالت الصحيفة أن الأسطول الأميركي أطلق مجموعة من الصور الفوتوغرافية تظهر سقوط أكياس بواسطة الباراشوت على مظهر السفينة quot;سيريوس ستارquot; ويرجح أن تكون تلك الحقائب هي الفدية التي كان يطلبها القراصنة للإفراج عن السفينة العملاقة. وكشفت الصحيفة كذلك عن أن خمسة من بين عشرات القراصنة الذين شاركوا في عملية اختطاف الناقلة السعودية قد غرقوا حينما انقلب بهم قاربهم الصغير في طريق عودتهم للشاطئ وسط أجواء مناخية صعبة. في الوقت الذي نجى فيه ثلاثة آخرين لكن بعد أن فقدوا نصيبهم من الفدية.
من جانبه، قال غرائيم غيبون - بروكس، المدير العام لشركة درياد البريطانية العاملة في مجال الاستخبارات البحرية، أن تلك الحلقة لن تعمل على الأرجح على منع وقوع تلك الهجمات من جديد. وقال :quot; إن الفقدان أو الفقدان المحتمل للفدية يعني أن القراصنة سوف يكونوا أكثر حرصا ً على الحصول علي الفدية القادمة. كما أن هناك عدد كبير من الأشخاص المتراصين في قوائم الانتظار متحينين الفرصة لمزاولة مهنة القرصنة quot;.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه تقارير صحافية عن أن القراصنة أجلوا إطلاق سراح الناقلة quot;سيريوس ستارquot; بعد غرق خمسة من المجموعة، صرح داود نوري، أحد القراصنة في تصريحات لوكالة الأسوشيتد برس بأنهم قد غادروا السفينة بالفعل بعد توقفها لمدة شهرين في خليج عدن وأن السفينة باتت محررة اعتبارا من يوم السبت الماضي. وفي رواية أخرى حول المبلغ الذي فقد من الفدية مع القراصنة الذين غرقوا، قال نوري أن خمسة منهم لقوا حتفهم في حين وصل ثلاثة آخرين إلى الشاطئ بعد أن تمكنوا من السباحة لعدة ساعات. ويعتقد أنه كان بحوذتهم مبلغ قدره 300 ألف دولار.
وأوضح أبو بكر حاجي، عم أحد القراصنة الذين لاقوا حتفهم، أن وفاة القراصنة الخمس كانت حادثة طارئة. وأضاف :quot; لقد تعرض القارب الذي كان يقل القراصنة للانقلاب لأنه كان يسير بسرعة شديدة لأن القراصنة كانوا يخشون من تعرضهم لعملية سطو أو هجوم من جانب البوارج المرابطة في المناطق المحيطة. وهو ما أدى لحدوث خسائر بشرية ومادية لكن ما جعلنا نشعر بالحزن هو أننا لم نحصل بعد على جثث أقربائنا. فلا يزال هناك أربعة جثث مفقودة، وجرفت المياه جثة الشخص الخامس إلى الشاطئ quot;.
وأثار اختطاف الناقلة، في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، المخاوف على حمولتها الضخمة من النفط الخام - مليوني برميل - قدرت قيمتها بنحو 100 مليون دولار، ساعة اختطافها. وقال أندرو موانغورا، من quot;اتحاد الملاحة الكينيquot; إن إطلاق القراصنة النار على متن الناقلة كان سيوقع quot;كارثةquot; من خلال إصابة الحمولة بأضرار أو اندلاع النار فيها. وذكر القرصان أن هدف القرصنة، ومقرها الصومال، الدولة التي تطحنها النزاعات المسلحة والفقر منذ عام 1991، جمع الأموال والتمتع بالرفاهيات.
التعليقات