تشامان (باكستان): قال مسؤول حكومي إن باكستان أعادت فتح ممر إمداد للقوات الغربية في أفغانستان يوم الأربعاء بعد أن أنهى محتجون على عمليات التفتيش التي يقوم بها الجيش لمنازلهم اغلاق الطريق. ومرور الامدادات عبر باكستان الى أفغانستان وهي دولة بلا شواطيء أمر حيوي للقوات الغربية التي تقاتل حركة طالبان الافغانية وسيكتسب المزيد من الاهمية مع استعداد الولايات المتحدة لزيادة عدد قواتها في افغانستان هذا العام وربما مضاعفته ليصل الى 60 الف جندي.

وسد رجال قبائل من البشتون يحتجون على ملاحقة قوات الامن الباكستانية للمتشددين احد ممري الامداد في باكستان منذ يوم السبت وهو طريق يمر ببلدة تشامان الحدودية في اقليم بلوخستان جنوب غربي بيشاور ويؤدي الى مدينة قندهار في أفغانستان. اما الطريق الثاني عبر ممر خيبر الى شمال شرقي تشامان فقد تعرض لهجمات متكررة خلال الاشهر القليلة الماضية مما عطل في أحيان ولفترات قصيرة الامدادات.

وصرح خالق نزار كياني المسؤول الحكومي الاقليمي الكبير بأن المحتجين وافقوا ليل الثلاثاء على انهاء الحصار. وقال كياني quot;أقنعناهم الليلة الماضية وحركة المرور تسير بسلاسة.quot; وقال شيخ قبيلة ان الحصار رفع بعد ان وعدت السلطات بالتحقيق في عمليات تفتيش quot;ظالمةquot;.

وكان الطريق المار بتشامان الى مدينة قندهار الافغانية حيث سينشر عدد كبير من الجنود الامريكيين الاضافيين فكان امنا من الهجمات الى حد كبير على الاقل من الجانب الباكستاني مقارنة بطريق خيبر.

وتقول وزارة الدفاع الامريكية ان الجيش الامريكي يرسل 75 في المئة من الامدادات الخاصة بالحرب الافغانية من خلال باكستان او جوا من خلال المجال الجوي الباكستاني بما في ذلك 40 في المئة من احتياجات القوات الامريكية من الوقود. وعادة ما تمر نحو 100 شاحنة من نقطة عبور تشامان يوميا مقارنة بنحو 300 من معبر ممر خيبر عند بلدة تورخم.

وهونت القوات الغربية في افغانستان من اثر تعطل الامدادات في ممر خيبر قائلة ان لديها مخزونا كبيرا. ورغم ذلك كشفت الهجمات هشاشة سلسلة الامدادات واجبرت حلف شمال الاطلسي على البحث عن طرق بديلة بما في ذلك طرق في اسيا الوسطى تؤدي الى شمال أفغانستان.