معارك عنيفة في غزة وحصيلة القتلى تقترب من الالف
تل أبيب: أكد رئيس حزب الليكود الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه لا مناص من إسقاط حكم حركة حماس في قطاع غزة، مشيرا مع ذلك إلى وجوب أن يكون الحد الأدنى من أهداف العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في القطاع هو ضبط الحدود مع مصر بصورة محكمة. وقال نتانياهو في حديث للصحفيين اليوم إنه لا يستبعد الاستيلاء على محور فيلاديلفي من جديد. وأشار في نفس الوقت الى وجود سبل أخرى تكفل منع quot;عمليات تهريب الأسلحة الى القطاعquot;.

وكان نتانياهو الذي يتطلع لشغل منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية قد صرح في وقت سابق بأن quot;دولة حماسquot; في قطاع غزة هي بمثابة موقع أمامي إيراني. وأكد على ضرورة التعامل مع هذه quot;المشكلةquot; بصورة جذرية. وأشار نتانياهو في أثناء لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر الذي زار إسرائيل في الثاني عشر من هذا الشهر، إلى أن إيران هي المشكلة الرئيسية التي يجب على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والأسرة الدولية التعامل معها.

إسرائيل تعول على مساعدة روسيا

بدورها صرحت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بأن إسرائيل تعول على مساعدة روسيا في الضغط على حماس بغية أن تتخلى عن توجهاتها الراديكالية، وكذلك على سورية وإيران من أجل أن تكفا عن دعم المتطرفين الفلسطينيين. أدلت ليفني بهذا التصريح في حديث لوكالات أنباء روسية حكومية.

فعن سؤال حول ما تستطيع روسيا فعله من اجل تسوية أزمة قطاع غزة، أجابت الوزيرة الإسرائيلية: quot;يتعين بالمرتبة الأولى اتخاذ موقف صائب. وهناك أفكار حول الرقابة على الحدود، ولكننا نريد شيئا فعالا ضد حماس وتهريب السلاح، أكثر من مجرد الرقابةquot;. وأضافت: quot;ومساعدة حماس على إدراك عدم اكتسابها الشرعية عن طريق الإرهاب. وهذا ما نتوخاه. وكذلك الضغط على سورية وإيران من أجل أن تكفا عن دعم حماس.

حصول حماس على سلاح سري أمر ممكن

في سياق قريب يرى الباحث الروسي غيورغي ميرسكي أن الحرب الإسرائيلية على غزة تساهم في تحسين سمعة حماس في العالم الإسلامي رغم ما تواجهه هذه الحركة من خسائر في الأرواح خلال الغارات الإسرائيلية. ويظن الباحث أن القيادة الإسرائيلية تجد لها مصلحة في بسط سيطرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قطاع غزة، ولكنه يرى أن تحقيق ذلك أمر في غاية الصعوبة.

والأغلب أن إسرائيل ستواصل عمليتها العسكرية حتى تحقيق هدفها المعلن، أي تدمير بنية حماس العسكرية. بيد أنه ليس مستبعدا أن يغرق الجيش الإسرائيلي في مستنقع القطاع مواجها خسائر فادحة في معارك تدور في شوارع مدينة غزة.

وليس مستبعدا أن تحقق حماس نجاحا عسكريا في حال حصولها على سلاح سري مثل الصواريخ التي تستطيع إسقاط الطائرات الإسرائيلية والوصول إلى قلب إسرائيل. ولا يمكن استبعاد إمكانية تنفيذ هذا السيناريو مع العلم أن هناك أكثر من 600 نفق تحت الأرض تربط غزة بمصر ويتم عبرها نقل أي شيء بدءا بالسجائر وانتهاء بمدافع الهاون. وليس من قبيل المصادفة أن يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تدمير هذه الأنفاق.