البنتاغون ينسق مع وزارة الأمن الداخلي خطط طوارئ
تجهيز الجيش الأميركي لمحاربة عصابات المخدرات المكسيكية
أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت اليوم تقارير صحافية أميركية النقاب عن أن وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة تعد خطط طوارئ خلال هذه الأثناء من أجل نشر القوات الأميركية بغرض حماية المواطنين الأميركيين تحسبا ً لنشوب ما أسمتها التقارير حرب المخدرات المكسيكية علي المنطقة الحدودية الفاصلة بين البلدين. وقال موقع quot;ورلد نيت ديلي quot; الإخباري الأميركي أن تلك الخطوة التي اتخذتها الوزارة تعد مؤشر آخر علي أن حرب المخدرات المكسيكية تهدد بالخروج عن نطاق السيطرة كما أنها تمثل تهديدا لرفاهية المواطنين الأميركيين الذين يعيشون بطول المنطقة الحدودية الجنوبية مع المكسيك.
كما أن تطوير الخطة الخاصة بالوزارة مؤشر آخر علي أن الولايات المتحدة قد انضمت للحكومة المكسيكية في التوصل لحقيقة أن العنف المرتبط بتجارة المخدرات المزدهرة في المكسيك قد يصل إلى نقطة تتجاوز قدرة الدولة ووكالات تطبيق القانون الاتحادي والمحلي في كلا الدولتين مما قد يصعب من مهمتهما في السيطرة علي الأمر. وفي تصريحات لها للموقع، أكدت آمي قدوة، الناطقة باسم وزارة الأمن الداخلي علي أن الوكالة قامت بالفعل بتطوير خطط طوارئ رسمية لإدخال قوات الجيش الأميركي عبر القيادة الشمالية الأميركية لمواجهة هذا التهديد الكبير.
وأوضحت :quot; تتصاعد أعمال العنف علي نحو متزايد بسبب قيام إدارة الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون بشن حملات قمعية علي عصابات المخدرات. وبصورة متوقعة، تحاول تلك العصابات أن ترد وتدافع عن نفسها من أجل حماية معيشتهم الإجرامية المربحة للغاية quot;. هذا وأكدت القيادة الشمالية الأميركية للموقع أيضا علي أنها جاهزة لتدعيم وزارة الدفاع quot;البنتاغونquot; في إرسال الموارد العسكرية الأميركية إلي الحدود لدعم تنفيذ القانون الاتحادي.
ونقل الموقع عن مايكل كوشاريك، رئيس العمليات الحالية لمكتب الشؤون العامة الخاصة بالقيادة الشمالية الأميركية قوله :quot; تشارك القيادة الشمالية في خطط الطوارئ التي وضعتها وزارة الأمن الداخلي منذ بداية الأمر. ومهمتنا هي تدعيم وزارة الدفاع في الخطة التي تقودها وزارة الأمن الداخلي. فعندما تقرأ التقارير وتشاهد حالات قطع الرأس وما شابه ذلك، سوف تدرك إلي مدي تتسم تلك العصابات الإجرامية بالقسوة الشديدة. وهو ما جعل وزارة الأمن الداخلي ووزارة الدفاع يقدمان علي وضع خطط طوارئ تحسبا لاحتمالية انتشار أعمال العنف المقترنة بتجارة المخدرات داخل الولايات المتحدة quot;.
ثم عاودت قدوة لتؤكد :quot; لقد شاهدت الوكالة حوادث منعزلة لأعمال عنف علي المنطقة الحدودية سواء في عمليات إطلاق النار أو الاختطاف التي تعود في سياقها لعقود سابقة من الزمن. وما نحن بصدد مراقبته الآن هو احتمالية تجاوز أعمال العنف المقترنة بتجارة المخدرات المكسيكية للقدرات الخاصة بفرض القانون في الولايات المتحدة علي الحدود فيما يتعلق بالمستوين الدولي والمحلي. وسواء كانت الحالة الطارئة التي نواجهها فيضان أو حرائق غابات أو كما هنا في تلك الحالة عبارة عن حرب مخدرات، فإننا نحضر الموارد الفيدرالية لاستكمال ودعم موارد الدولة والموارد المحلية quot;.
التعليقات