مقديشو: قال ناطق باسم حركة إسلامية مسلحة في الصومال للبي بي سي إن الميليشيا قد أعدمت سياسيا صوماليا بتهمة quot;الردةquot; لتعاونه مع القوات الإثيوبية.
وقال هذا المصدر إن عبد الرحمن أحمد قتل رميا بالرصاص يوم الخميس الماضي.
واتهم أحمد بالتجسس لصالح القوات الإثيوبية التي يشاع عنها أنها تدعم بري هرعلي أحد زعماء الحرب الصومالية في محاولته استعادة السيطرة على كيسمايو.
ويعتقد أن يكون أول الساسة الصوماليين الذي يعدم على يد الحركة الإسلامية المسلحة.
وتستكمل القوات الإثيوبية انسحابها من الصومال بعد سنتين من تدخلها لطرد اتحاد المحاكم الإسلامية من العاصمة مقديشو.
لكن العديد يعتبر أنها فشلت في مهمتها لدعم الحكومة الانتقالية خصوصا وأن الكثير من المجموعات الإسلامية المسلحة حققت تقدما ميدانيا في الآونة الأخيرة، كما تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.
وقد استولت إحدى هذه المجموعات على مدينة كيسمايو الساحلية في شهر أغسطس/ آب الماضي.
وقد أعدمت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي طفلة في الثانية عشرة من عمرها رجما بتهمة الزنا على الرغم من أن خالتها قالت إنها تعرضت للاغتصاب.
وفي مقديشو تجمع الآلاف في ملعب كرة القدم للاحتفال بانسحاب القوات الإثيوبية.
وكانت مباحثات اقتسام السلطة بين الحكومة وحركة إسلامية أخرى قد استؤنفت في جيبوتي المجاورة مؤخرا.
وقال أقارب عبد الرحمن أحمد للبي بي سي إنه حوكم أمام محكمة شرعية دون حضور محام إلى جانبه.
وقالوا كذلك إنه اعتقل قبل حوالي لكنهم لم يعلموا بحكم الإعدام الصادر في حقه إلا في صباح يوم الخميس.
وقال الشيخ حسن يعقوب الناطق باسم إدارة كيسمايو الإسلامية للقسم الصومالي في بي بي سي إن أحمد quot;اعترفquot; خلال الاستنطاق بأنه quot;تعاون مع أولئك الذين ساندتهم إثيوبياquot;.
وقال كذلك إن هذه quot;الاعترافاتquot; كانت التعليل الذي استندت إليه المحكمة للحكم على أحمد بـquot;الردةquot;.
وقال أقارب أحمد إنهم ناشدوا المحكمة الحكم عليه بالنفي، لكنه أعدم بعد ظهر يوم الخميس.
وبعد تنفيذ الحكم طالب شقيق أحمد برفاته للقيام بمراسم الدفن، لكن طلبه quot;ووجه بالرفضquot; وقيل له إن مراسم الدفن قد تمت.
وكان أحمد الناطق باسم تحالف وادي جبة أحد الفصائل الصومالية المتناحرة لبسط السيطرة على البلاد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر تمكن مسلحو هرعلي من استعادة بعض البلدات من ميليشيا الشباب بمنطقة جيدو إلى الشمال من كيسمايو.